نام کتاب : التفسير المنير للزحيلي نویسنده : وهبة الزحيلي جلد : 30 صفحه : 356
وقد اشتملت على مقصدين:
1- بيان حدوث الزلزال والاضطراب الشديد للأرض يوم القيامة، فينهار كل ما عليها، ويخرج الناس الموتى من بطنها من قبورهم، وتشهد حينئذ على كل إنسان بما عمل على ظهرها: إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها [الآيات: [1]- 5] .
2- الحديث عن ذهاب الخلائق لموقف العرض والحساب، ثم مجازاتهم على أعمالهم، وقسمتهم فريقين: سعيد إلى الجنة، وشقي إلى النار: يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتاتاً.. [6- 8] .
سبب نزولها:
كان الكفار يسألون كثيرا عن الساعة ويوم الحساب، فيقولون: أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيامَةِ؟ [القيامة 75/ 6] . مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ؟
[الملك 67/ 25] . مَتى هذَا الْفَتْحُ؟ [1] [السجدة 32/ 28] ونحو ذلك، فأبان لهم في هذه السورة علامات القيامة فحسب، ليعلموا أن علم ذلك عند اللَّه، ولا سبيل إلى تعيين ذلك اليوم للعرض والحساب والجزاء.
فضلها:
أخرج الترمذي وأبو داود والنسائي عن عبد اللَّه بن عمرو قال: «أتى رجل إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، فقال: أقرئني يا رسول اللَّه، قال له: اقرأ ثلاثا من ذوات الراء، فقال له الرجل: كبر سني واشتد قلبي وغلظ لساني، قال: فاقرأ من ذوات حم، فقال مثل مقالته الأولى، فقال: اقرأ ثلاثا من المسبّحات، فقال مثل مقالته، فقال الرجل: ولكن أقرئني يا رسول اللَّه سورة جامعة، فأقرأه إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها حتى إذا فرغ منها، قال الرجل: والذي بعثك [1] أي متى الفتح الذي تعدوننا به، وهو يوم البعث الذي يقضي اللَّه فيه بين عباده؟
نام کتاب : التفسير المنير للزحيلي نویسنده : وهبة الزحيلي جلد : 30 صفحه : 356