responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير المنير للزحيلي نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 30  صفحه : 353
أخرج الإمام أحمد عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: «ألا أخبركم بخير البرية؟ قالوا: بلى يا رسول اللَّه، قال: رجل أخذ بعنان فرسه في سبيل اللَّه، كلما كانت هيعة استوى عليه، ألا أخبركم بخير البرية؟ قالوا: بلى يا رسول اللَّه، قال: رجل في ثلّة من غنمه، يقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة. ألا أخبركم بشر البرية؟ قالوا: بلى، قال: الذي يسأل باللَّه ولا يعطى به» .

فقه الحياة أو الأحكام:
أرشدت الآيات إلى ما يأتي:
1- استحق أهل الكتاب (اليهود والنصارى) والمشركون عبدة الأصنام بسبب كفرهم بالإسلام ثلاث عقوبات: دخول نار جهنم، والخلود فيها، ووصفهم بأنهم دون غيرهم هم شر البرية وشر خلق اللَّه.
وقوله في وعيدهم: خالِدِينَ فِيها وفي آية الرعد: خالِدِينَ فِيها أَبَداً إشارة كما تقدم إلى كمال كرمه وسعة رحمته، كما قال في الحديث القدسي الذي أخرجه مسلم عن أبي هريرة: سبقت رحمتي غضبي.
2- قال العلماء: آية الوعيد هذه مخصوصة في صورتين:
إحداهما- أن من تاب منهم وأسلم، خرج من الوعيد.
والثانية- أن من مضى من الكفرة يجوز ألا يدخل فيها لأن فرعون كان شرا منهم.
3- استحق الذين يجمعون بين الإيمان والعمل الصالح أربعة أنواع من الجزاء: وصفهم بأنهم خير البرية، ودخول جنات عدن تجري من تحتها الأنهار، والخلود فيها أبدا، ورضوان اللَّه عليهم أي رضا أعمالهم، ورضاهم عن اللَّه، أي رضاهم بثواب اللَّه تعالى.

نام کتاب : التفسير المنير للزحيلي نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 30  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست