responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير المنير للزحيلي نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 30  صفحه : 165
الإعراب:
ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ الْمَجِيدُ بالرفع صفة: ذُو أو خبر بعد خبر، وبالجر: إما وصف للعرش، أو صفة: رَبِّكَ من قوله تعالى: إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ وهذا أولى لأن الْمَجِيدُ من صفات اللَّه.
فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ فَعَّالٌ: إما بدل من ذُو الْعَرْشِ أو خبر مبتدأ محذوف، تقديره: هو فعّال، أو خبر بعد خبر.
هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ، فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ: في موضع جر على البدل من الْجُنُودِ، وقيل: في موضع نصب بتقدير أعني.
بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ، فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ مَحْفُوظٍ بالجر صفة لَوْحٍ، وبالرفع صفة قُرْآنٌ.

البلاغة:
يُبْدِئُ وَيُعِيدُ بينهما طباق.
هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ؟ أسلوب التشويق لاستماع ما يأتي والاعتبار به.
لَشَدِيدٌ، الْغَفُورُ، الْوَدُودُ، فَعَّالٌ إلخ: صيغ مبالغة.

المفردات اللغوية:
بَطْشَ البطش: هو الأخذ بعنف وشدة، فإذا وصف بالشدة كان نهاية، والمراد بالآية:
أنه تعالى مضاعف عنفه بالكفار بحسب إرادته. يُبْدِئُ وَيُعِيدُ يبدئ الخلق ويعيده، فلا يعجزه ما يريد. الْغَفُورُ لمن تاب من المذنبين. الْوَدُودُ المحب لمن أطاع.
ذُو الْعَرْشِ خالقه ومالكه وصاحبه. الْمَجِيدُ العظيم الجليل المتعالي، المستحق لكل صفات العلو الكاملة، أو العظيم في ذاته وصفاته، فإنه واجب الوجود، تام القدرة والحكمة. ومجده: علوه وعظمته. فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ لا يعجزه شيء، ويفعل ما يريد.
هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ هل بلغك يا محمد خبر الأقوام أو الجماعات الذين كذبوا الرسل وما حاق بهم؟ وأصل معنى الجنود: العسكر أو الأعوان. والمقصود تسلية النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم والصبر على تكذيب قومه، وأمره بأن يحذرهم مثلما أصاب هؤلاء. فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ المراد بفرعون: هو وجنوده، أي هؤلاء هم الجنود: فرعون وأتباعه، وقبيلة ثمود من العرب البائدة، قوم صالح عليه السلام، أهلكهم اللَّه بكفرهم. وهذا تنبيه لمن كفر بالنبي صلّى اللَّه عليه وسلّم والقرآن ليتعظوا.

نام کتاب : التفسير المنير للزحيلي نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 30  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست