responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير المنير للزحيلي نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 29  صفحه : 127
ذلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كانُوا يُوعَدُونَ تقديره: ذلك اليوم الذي كانوا يوعدونه، فحذف المفعول العائد إلى الاسم الموصول وهو الَّذِي تخفيفا، مثل: أَهذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا [الفرقان 25/ 41] أي بعثه. وذلِكَ: مبتدأ وما بعده الخبر.

البلاغة:
أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ.. استفهام إنكاري للتقريع والتوبيخ.
كَلَّا، إِنَّا خَلَقْناهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ كناية عن المني، مع نزاهة التعبير، وحسن التذكير.
كَأَنَّهُمْ إِلى نُصُبٍ يُوفِضُونَ تشبيه مرسل مجمل، وفي التشبيه تهكم بهم، وتعريض بسخف عقولهم، وتجهيل لهم بعبادة غير الله.

المفردات اللغوية:
قِبَلَكَ حولك وناحيتك أو نحوك. مُهْطِعِينَ مسرعين مديمي النظر نحوك.
عِزِينَ جماعات متفرقين حلقات، جمع عزة، وأصلها عزوة من العزو، كأن كل فرقة تعتزي وتنتسب إلى غير من تعتزي إليه الأخرى وتستقل برأي خاص، وعزين من المنقوص الذي جاز جمعه بالواو والنون عوضا من المحذوف، مثل عضين. أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ إنكار لقولهم: لو صح ما يقوله محمد لنكون فيها أفضل حظا منهم كما في الدنيا. كَلَّا ردع لهم عن الطمع في الجنة.
إِنَّا خَلَقْناهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ أي خلقناهم وغيرهم من نطف مهينة، فمن لم يستكمل نفسه بالإيمان والطاعة ولم يتخلق بأخلاق الملائكة، لم يتأهل لدخول الجنة.
فَلا أُقْسِمُ أي أقسم، ولا: زائدة. بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ أي للشمس والقمر وسائر الكواكب. عَلى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْراً مِنْهُمْ أي نهلكهم ونأتي بخلق أمثل منهم، أو نأتي بدلهم.
بِمَسْبُوقِينَ بعاجزين أو بمغلوبين. فَذَرْهُمْ اتركهم. يَخُوضُوا يتحدثوا في باطلهم.
وَيَلْعَبُوا في دنياهم. حَتَّى يُلاقُوا يلقوا. الَّذِي يُوعَدُونَ فيه العذاب.
الْأَجْداثِ القبور، جمع جدث. سِراعاً مسرعين إلى المحشر، جمع سريع.
نُصُبٍ والنّصب جمع أنصاب، والنصب: كل شيء منصوب كالعلم أو الراية، والمراد هنا:
ما ينصب للعبادة، وقرئ: نصب بالسكون. يُوفِضُونَ يسرعون. خاشِعَةً ذليلة كسيرة.
تَرْهَقُهُمْ تغشاهم. ذلِكَ الْيَوْمُ أي يوم القيامة.

نام کتاب : التفسير المنير للزحيلي نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 29  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست