responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير المنير للزحيلي نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 29  صفحه : 113
زوجته. وَفَصِيلَتِهِ عشيرته، لفصله منها. تُؤْوِيهِ تضمه ويأوي إليها. وهو دليل على اشتغال كل مجرم بنفسه، بحيث يتمنى أو يفتدي بأقرب الناس وأعلمهم بقلبه، فضلا عن أن يهتم بحاله ويسأل عنها. وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً من الثقلين أو الخلائق. ثُمَّ يُنْجِيهِ عطف على يَفْتَدِي أي ثم لو ينجيه الافتداء، وثم للاستبعاد.
كَلَّا ردع للمجرم، ورد لما يودّه، فهي كلمة تفيد الزجر عما يطلب. إِنَّها لَظى أي إن النار هي النار الملتهبة أو جهنم لأنها تتلظى، أي تتلهب على الكفار. «الشوى» أعضاء الإنسان، أو جلدة الرأس، تنتزعها، ثم تعود إلى ما كانت عليه. تَدْعُوا تجذب وتحضر. مَنْ أَدْبَرَ عن الإيمان والحق. وَتَوَلَّى عن الطاعة. وَجَمَعَ المال. فَأَوْعى جعله في وعاء، وكنزه حرصا وتأميلا، ولم يؤدّ حق الله فيه.

سبب النزول: نزول الآيتين (1، 2) :
أخرج النسائي وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله تعالى: سَأَلَ سائِلٌ قال: هو النضر بن الحارث، قال: اللَّهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ. وأخرج ابن أبي حاتم عن السّدي في قوله: سَأَلَ سائِلٌ قال: نزلت بمكة في النضر بن الحارث، وقد قال:
اللَّهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ.. الآية. وكان عذابه يوم بدر.
وأخرج ابن المنذر عن الحسن قال: نزلت سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ فقال الناس: على من يقع العذاب؟ فأنزل الله: لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ.

التفسير والبيان:
سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ، لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ أي دعا داع وطالب بعذاب واقع بلا شك، يقع في الآخرة كائن للكافرين نازل بهم لا يمنع ذلك العذاب الواقع أحد إذا أراده الله. والسؤال للاستهزاء والتعنت. والسائل: هو

نام کتاب : التفسير المنير للزحيلي نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 29  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست