الإعراب:
ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ، وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ، عَلى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ، مُتَّكِئِينَ عَلَيْها مُتَقابِلِينَ ثُلَّةٌ: إما مبتدأ مؤخر، وخبره: فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ المتقدم عليه، أو خبر مبتدأ محذوف، تقديره: هم ثلة. وقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ: معطوف عليه، وعَلى سُرُرٍ: خبر ثان، ومُتَّكِئِينَ ومُتَقابِلِينَ حال من ضميره عَلى سُرُرٍ.
وَحُورٌ عِينٌ، كَأَمْثالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ، جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ حُورٌ: على تقدير:
ولهم حور، جمع أحور وحوراء، ويقرأ بالنصب على تقدير: ويعطى حورا، وبالجر بالعطف على ما قبله: بِأَكْوابٍ وَأَبارِيقَ. وعِينٌ: جمع أعين وعيناء، وكان قياسا أن يجمع على فعل بضم الفاء، إلا أنها كسرت، لأن العين ياء. وجَزاءً: إما مصدر مؤكد لما قبله، أو مفعول لأجله.
إِلَّا قِيلًا سَلاماً سَلاماً قِيلًا: منصوب على الاستثناء المنقطع، أو منصوب ب يَسْمَعُونَ. وسَلاماً منصوب بالقول، أو مصدر، أي يتداعون فيها، وسلمك الله سلاما، أو وصف ل (قيل) .
البلاغة:
الْأَوَّلِينَ والْآخِرِينَ بينهما طباق.
وَحُورٌ عِينٌ كَأَمْثالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ تشبيه مرسل مجمل، حذف منه وجه الشبه، أي كأمثال اللؤلؤ في بياضه وصفائه.
نام کتاب : التفسير المنير للزحيلي نویسنده : وهبة الزحيلي جلد : 27 صفحه : 245