responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير المنير للزحيلي نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 26  صفحه : 36
طريقتهم، الموصوفون بالصفات المتقدمة التائبون إلى اللَّه المنيبون إليه، هم الذين يكرمهم اللَّه، فيتقبل عنهم ما قدموا من صالح العمل، وأعمال الخير في الدنيا المنسجمة مع أوامر اللَّه، ويعفو عنهم ويغفر لهم سيئاتهم وذنوبهم، فلا يعاقبهم عليها، إذ هي تتلاشى بجانب الحسنات: إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ [هود 11/ 114] .
وهم في جملة أصحاب الجنة، وهذا حكمهم عند اللَّه عز وجل، كما وعد اللَّه من تاب إليه وأناب، فهو وعد منجّز لا خلف فيه ولا شك في حصوله، وهو الوعد الذي وعدهم اللَّه به في كتبه وعلى لسان أنبيائه، واللَّه منجز ما وعد.
وقوله: أُولئِكَ إشارة إلى الإنسان المذكور في قوله تعالى:
وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ وجمعه باعتبار أفراد الإنسان الذين تحقق فيهم ما ذكر من الأوصاف من معرفة حقوق الوالدين، والرجوع إلى اللَّه بسؤال التوفيق للشكر، وهو إيذان بأن هذه الأوصاف هي صفات الإنسانية الكاملة.
وقوله: أَحْسَنَ ما عَمِلُوا أي حسن ما عملوا، فيشمل الحسن والأحسن.
وقوله: وَعْدَ الصِّدْقِ مصدر مؤكد لما قبله، أي وعد اللَّه أهل الإيمان أن يتقبل من محسنهم، ويتجاوز عن مسيئهم وعد الصدق.

فقه الحياة أو الأحكام:
دلت الآيات على ما يأتي:
دلت الآيات على ما يأتي:
1- إن الإحسان إلى الوالدين فرض في الإسلام، لقوله تعالى:
وَوَصَّيْنَا والتوصية: الأمر، والأمر يقتضي الوجوب.

نام کتاب : التفسير المنير للزحيلي نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 26  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست