responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير المنير للزحيلي نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 26  صفحه : 200
بِالْهُدى ملتبسا بالهدى وَدِينِ الْحَقِّ دين الإسلام لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ ليعليه على جنس الدين كله بنسخ ما كان حقا، وإظهار فساد ما كان باطلا، وفيه تأكيد الوعد بالفتح وَكَفى بِاللَّهِ شَهِيداً على أن ما وعده كائن، أو على نبوته بإظهار المعجزات.

سبب النزول: نزول الآية (27) :
لَقَدْ صَدَقَ: أخرج الفريابي وعبد بن حميد والبيهقي في الدلائل عن مجاهد قال: أري النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، وهو بالحديبية أنه يدخل مكة هو وأصحابه آمنين محلقين رؤوسهم ومقصرين، فلما نحر الهدي بالحديبية قال أصحابه: أين رؤياك يا رسول اللَّه، فنزلت: لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيا الآية.
وقال قتادة: كان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم رأي في المنام أنه يدخل مكة على هذه الصفة، فلما صالح قريشا بالحديبية، ارتاب المنافقون حتى قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: إنه يدخل مكة، فأنزل اللَّه تعالى: لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيا بِالْحَقِ

فأعلمهم أنهم سيدخلون في غير ذلك العام، وأن رؤياه صلّى اللَّه عليه وسلّم حق.
وقصة الرؤيا: أنه صلّى اللَّه عليه وسلّم رأى في المنام- وهو في المدينة [1] - أن ملكا قال له:
لَتَدْخُلُنَّ إلى قوله: لا تَخافُونَ فأخبر أصحابه بالرؤيا، ففرحوا وجزموا بأنهم داخلون في عامهم، فلما صدّوا عن البيت، واستقر الأمر على الصلح، قال بعض الضعفة المنافقون: واللَّه ما حلقنا ولا قصرنا ولا رأينا البيت.
وقالوا أيضا: أليس كان يعدنا النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم أن نأتي البيت، فنطوف به؟
فقال لهم أهل البصيرة: هل أخبركم أنكم تأتونه العام؟ فقالوا: لا، قال: فإنكم تأتونه وتطوفون بالبيت، فأنزل اللَّه تصديقه.

[1] الظاهر أن مكان الرؤيا في المدينة أصح من القول بأنها في الحديبية.
نام کتاب : التفسير المنير للزحيلي نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 26  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست