responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير المنير للزحيلي نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 23  صفحه : 219
وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْواجٌ: آخَرُ مبتدأ، ومِنْ شَكْلِهِ صفة له، ولهذا حسن أن يكون مبتدأ، مع كونه نكرة، وأَزْواجٌ خبر المبتدأ. ويجوز جعل أَزْواجٌ مبتدأ ثانيا، ومِنْ شَكْلِهِ خبر ل أَزْواجٌ والجملة منهما خبر المبتدأ الأول الذي هو آخَرُ.
ما لَنا لا نَرى رِجالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ: ما في موضع رفع بالابتداء، ولَنا خبره، ولا نَرى حال من ضمير لَنا. وكُنَّا نَعُدُّهُمْ صفة ل رِجالًا. ومِنَ الْأَشْرارِ في موضع نصب، لتعلقه ب نَعُدُّهُمْ. وتجوز إمالة مِنَ الْأَشْرارِ لوجود الراء المكسورة.
إِنَّ ذلِكَ لَحَقٌّ تَخاصُمُ أَهْلِ النَّارِ: تَخاصُمُ إما بدل من لَحَقٌّ أو خبر مبتدأ محذوف تقديره (هو تخاصم) أو خبر بعد خبر ل إِنَّ أو بدل من ذلِكَ على الموضع.

البلاغة:
الْأَشْرارِ الْأَبْصارُ أَهْلِ النَّارِ فيها مراعاة الفواصل من المحسنات البديعية.
فَبِئْسَ الْمِهادُ شبه ما تحتهم من النار بالمهاد الذي يفترشه النائم.

المفردات اللغوية:
لِلطَّاغِينَ الكفار الذين كذبوا بالله ورسله، وتجاوزوا حدود الله. مَآبٍ مرجع ومصير. يَصْلَوْنَها يدخلونها. الْمِهادُ الفراش. هذا العذاب، المفهوم مما بعده.
حَمِيمٌ ماء شديد الحرارة. وَغَسَّاقٌ شديد البرودة، وهو ما يسيل من صديد أهل النار.
وَآخَرُ أي وعذاب آخر، وقرئ: «وأخر» بالجمع، أي وأنواع عذاب آخر. مِنْ شَكْلِهِ مثل المذوق في الشدة والكراهية، أو مثل المذكور من الحميم والغساق. أَزْواجٌ أصناف أو أجناس عذابهم.
هذا فَوْجٌ أي يقال لهم ذلك عند دخولهم النار، والفوج: الجمع الكثير من أتباع الضلال. مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ داخل معكم النار بشدة. لا مَرْحَباً بِهِمْ أي لا سعة عليهم ولا ترحيب بهم، وهذا ما يقوله الرؤساء لأتباعهم. صالُوا النَّارِ داخلون النار بأعمالهم مثلنا.
قالُوا: بَلْ أَنْتُمْ لا مَرْحَباً بِكُمْ قال الأتباع للرؤساء: بل أنتم أحق بما قلتم. أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنا أي الكفر. فَبِئْسَ الْقَرارُ المقر وهو جهنم، فلنا ولكم النار.
قالُوا أي الأتباع أيضا. عَذاباً ضِعْفاً مضاعفا أي ذا ضعف، بأن يزيد على العذاب مثله، فيصير ضعفين، كقوله تعالى: رَبَّنا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذابِ [الأحزاب 33/ 68] . وَقالُوا أي الرؤساء الطاغون، وهم في النار. مِنَ الْأَشْرارِ الأراذل

نام کتاب : التفسير المنير للزحيلي نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 23  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست