responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير المنير للزحيلي نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 16  صفحه : 303
وَأَجَلٌ معطوف بالرفع على كَلِمَةٌ أي: ولولا كلمة سبقت من ربك وأجل مسمى، لكان العذاب لزاما، أي لازما لهم، ففصل بين المعطوف والمعطوف عليه بجواب لولا: وهو كان واسمها وخبرها.
وَأَطْرافَ النَّهارِ معطوف على محل مِنْ آناءِ.
زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا منصوب لثلاثة أوجه: الأول- بتقدير فعل دل عليه مَتَّعْنا الذي هو بمنزلة جعلنا فكأنه قال: وجعلنا لهم زهرة الحياة الدنيا. والثاني- النصب على الحال، وحذف التنوين لالتقاء الساكنين، مثل قُلْ: هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ [الإخلاص 112/ 1- 2] والْحَياةِ بدل من ما في قوله إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أي: ولا تمدن عينيك إلى الحياة الدنيا زهرة، أي في حال زهرتها. والثالث- النصب على البدل من هاء بِهِ على الموضع، كما يقال: مررت به أباك.

البلاغة:
زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا تشبيه تمثيلي، شبه متاع الحياة الدنيا ونعيمها بالزهر الجميل الذي يذبل وييبس.

المفردات اللغوية:
أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ أي أفلم يتبين لهم- لكفار مكة- العبر. كَمْ أَهْلَكْنا أي كثيرا إهلاكنا. الْقُرُونِ الأمم الماضية، لتكذيب الرسل. يَمْشُونَ فِي مَساكِنِهِمْ يسيرون فيها، ويشاهدون آثار إهلاكهم أثناء سفرهم إلى الشام وغيرها، فيعتبروا لَآياتٍ لعبرا. لِأُولِي النُّهى لذوي العقول.
وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ أي هي العدة بتأخير عذاب هذه الأمة إلى الآخرة.
لَكانَ لِزاماً لكان الإهلاك لازما لهم في الدنيا، لا يتأخر عنهم. وَأَجَلٌ مُسَمًّى معطوف على كَلِمَةٌ أي ولولا الوعد بتأخير العذاب وأجل مسمى لأعمارهم أو لعذابهم، وهو يوم القيامة، أو يوم القتل في المعركة في الدنيا كبدر، لكان العذاب لازما. ويجوز عطف وَأَجَلٌ على ضمير لَكانَ المستتر، أي لكان الأخذ العاجل والأجل المسمى لازمين لهم.
وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ اشتغل بتنزيه الله وتعظيمه مقترنا بحمده، أو: صلّ وأنت حامد لربك على هدايته وتوفيقه. قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ صلاة الصبح. وَقَبْلَ غُرُوبِها صلاة الظهر والعصر أو العصر وحده. وَمِنْ آناءِ اللَّيْلِ ساعاته، جمع إنى وإنو. فَسَبِّحْ صل المغرب والعشاء. وَأَطْرافَ النَّهارِ أي صل الظهر لأن وقتها يدخل بزوال الشمس، فهو طرف

نام کتاب : التفسير المنير للزحيلي نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 16  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست