responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير المنير للزحيلي نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 16  صفحه : 156
ما قاله، وقيل: عهدا: عملا صالحا، فإن وعد الله بالثواب عليه كالعهد عليه. والمعنى: أن ما ادّعى أن يؤتاه وتألى عليه، لا يتوصل إليه بأحد هذين الطريقين: إما علم الغيب، وإما عهد من عالم الغيب، فبأيهما توصل إلى ذلك؟
كَلَّا كلمة زجر أو ردع وتنبيه على أنه مخطئ فيما تصوّره لنفسه، أي لا يؤتى ذلك سَنَكْتُبُ نأمر بكتب، أو سنظهر له أنا كتبنا قوله. وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذابِ مَدًّا سنطيل له العذاب الذي يستحقه، أو نزيد عذابه ونضاعفه له، لكفره وافترائه واستهزائه على الله، ولذلك أكده بالمصدر وَنَرِثُهُ ما يَقُولُ نرث منه ما يقول من المال والولد، أي نسلبه منه بموته، ونأخذه أخذ الوارث، والمراد بما يقول: مدلوله ومصداقه: وهو ما أوتيه من المال والولد وَيَأْتِينا فَرْداً ويأتينا يوم القيامة لا يصحبه مال ولا ولد، كان له في الدنيا، فضلا عن أن يؤتى.

سبب النزول:
أخرج الأئمة منهم أحمد والشيخان (البخاري ومسلم) والترمذي والطبراني وابن حبّان عن خبّاب بن الأرتّ قال: كنت رجلا قينا- حدادا- وكان لي على العاص بن وائل دين، فأتيته أتقاضاه، فقال: لا، والله، لا أقضيك حتى تكفر بمحمد صلّى الله عليه وآله وسلّم، فقلت: لا، والله، لا أكفر بمحمد صلّى الله عليه وآله وسلّم حتى تموت ثم تبعث، قال: فإني إذا متّ ثم بعثت جئتني، ولي ثمّ مال وولد، فأعطيك، فأنزل الله تعالى: أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآياتِنا.. الآية.

المناسبة:
بعد أن ذكر الله تعالى الدلائل على صحة البعث، ثم أورد شبهة المنكرين وأجاب عنها، أورد هنا ما قالوه على سبيل الاستهزاء، طعنا في القول بالحشر والبعث.

التفسير والبيان:
أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآياتِنا، وَقالَ: لَأُوتَيَنَّ مالًا وَوَلَداً أي ألا أخبرك بقصة هذا الكافر الذي تجرأ على الله وقال: لأعطينّ في الآخرة مالا وولدا.
وإيراد هذه القصة على سبيل التعجب للبشر.

نام کتاب : التفسير المنير للزحيلي نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 16  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست