نام کتاب : التفسير المنير للزحيلي نویسنده : وهبة الزحيلي جلد : 16 صفحه : 136
وثانيا- لا لغو فيها: وهو المنكر من القول، والباطل من الكلام، والفحش منه، والفضول الساقط الذي لا ينتفع به: لا تَسْمَعُ فِيها لاغِيَةً [الغاشية 88/ 11] .
وثالثا- لكن يسمعون فيها سلام بعضهم على بعض، وسلام الملائكة عليهم، والسلام: اسم جامع للخير، والمعنى: أنهم لا يسمعون فيها إلا ما يحبون.
ورابعا- لهم ما يشتهون فيها من المطاعم والمشارب بكرة وعشيا، أي قدر هذين الوقتين، إذ لا بكرة ثم ولا عشيا.
وخامسا- هذه الجنة حق خالص يرثه ويتملكه العباد الأتقياء، وهم من اتقى الله وعمل بطاعته، فقام بالأوامر، واجتنب النواهي.
الإعراب:
وَما نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ على حذف: قل، أي قل: ما نتنزل إلا بأمر ربك، فحذف قل، والخطاب لجبريل، وحذف القول كثير في كلام العرب وفي القرآن. ولَهُ ما بَيْنَ أَيْدِينا وَما خَلْفَنا وَما بَيْنَ ذلِكَ دليل على أن الأزمنة ثلاثة: ماض وحاضر ومستقبل. وعطف كلام غير الله وَما نَتَنَزَّلُ على كلام الله تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ من غير فصل أمر جائز إذا كانت القرينة ظاهرة، مثل: إِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ: كُنْ فَيَكُونُ [البقرة 2/ 117 وآل عمران 3/ 47] الذي هو كلام الله، وقوله: وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ [مريم 19/ 36] الذي هو كلام غير الله.
نام کتاب : التفسير المنير للزحيلي نویسنده : وهبة الزحيلي جلد : 16 صفحه : 136