responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير المنير للزحيلي نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 14  صفحه : 238
وقال الشافعي رحمه الله: القرآن لا ينسخ بالسنة لقوله تعالى: وَإِذا بَدَّلْنا آيَةً مَكانَ آيَةٍ وهذا يقتضي أن الآية لا تصير منسوخة إلا بآية أخرى.
وردّ عليه بأن هذه تدل على أنه تعالى يبدل آية بآية أخرى، ولا دلالة فيها على أنه تعالى لا يبدل آية إلا بآية، وأيضا فجبريل عليه السلام قد ينزل بالسنة، كما ينزل بالآية، وأيضا فالسنة قد تكون مثبتة للآية.
4- القرآن بلسان عربي مبين، فكيف يصح للمشركين الزعم بأن محمدا الرسول صلّى الله عليه وسلّم يتعلمه من حداد أعجمي مقيم في مكة؟ مع أن الإنس والجن عجزوا أن يعارضوا منه سورة واحدة فأكثر.
5- لا يوفق الله للإيمان هؤلاء المشركين الذين لا يؤمنون بالقرآن، لإصرارهم على الكفر وعنادهم، وإعراضهم عن هدي الرسول صلّى الله عليه وسلّم، ولهم في الآخرة عذاب مؤلم موجع.
6- قد صرحت الآية: إِنَّما يَفْتَرِي الْكَذِبَ.. بوصف المشركين بالكذب والافتراء جوابا لوصفهم النبي صلّى الله عليه وسلّم بالافتراء. وقوله: وَأُولئِكَ هُمُ الْكاذِبُونَ مبالغة في وصفهم بالكذب، أي كل كذب قليل بالنسبة إلى كذبهم.

المرتدون عن الإسلام والمهاجرون بعد ما فتنوا

[سورة النحل (16) : الآيات 106 الى 111]
مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ وَلكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (106) ذلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَياةَ الدُّنْيا عَلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ (107) أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصارِهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ (108) لا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْخاسِرُونَ (109) ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هاجَرُوا مِنْ بَعْدِ ما فُتِنُوا ثُمَّ جاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِها لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (110)
يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجادِلُ عَنْ نَفْسِها وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (111)

نام کتاب : التفسير المنير للزحيلي نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 14  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست