responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير المنير للزحيلي نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 14  صفحه : 167
ذلِكَ حال من السبل.
فِيهِ شِفاءٌ الهاء تعود إلى الشراب، أو إلى القرآن. وشِفاءٌ يرتفع بالظرف على كلا المذهبين، إذا جعل وصفا لشراب، كما ارتفع ألوانه بمختلف لأنه وصف للشراب.

البلاغة:
كُلِي مِنْ كُلِّ فيهما جناس ناقص.
يَسْمَعُونَ يَعْقِلُونَ يَعْرِشُونَ يَتَفَكَّرُونَ فيها سجع.

المفردات اللغوية:
فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ أي أحياها بإنبات الزرع والشجر وإخراج الثمر. بَعْدَ مَوْتِها يبسها. إِنَّ فِي ذلِكَ المذكور. لَآيَةً دالة على البعث. يَسْمَعُونَ سماع تدبر وفهم.
الْأَنْعامِ الإبل والبقر والغنم. لَعِبْرَةً اعتبارا وعظة، وأصل العبرة: تمثيل الشيء بالشيء لتعرف حقيقته من طريق المشاكلة والمشابهة. نُسْقِيكُمْ بيان للعبرة. مِمَّا فِي بُطُونِهِ أي الأنعام. مِنْ بَيْنِ من للابتداء متعلقة ب نُسْقِيكُمْ. فَرْثٍ خلاصة المأكول في الكرش والأمعاء. خالِصاً مصفى من الشوائب، لا يشوبه شيء من الفرث والدم من طعم أو ريح أو لون، وهو بينهما. سائِغاً لِلشَّارِبِينَ سهل المرور في الحلق، لا يغص به. تَتَّخِذُونَ أي ثمر تتخذون منه سَكَراً خمرا يسكر، سميت بالمصدر، وهذا قبل تحريمها وفي أول مراحل التحريم، لأنه وصف الرزق بالحسن، ولم يوصف السكر بذلك. وَرِزْقاً حَسَناً جميع ما يؤكل طازجا أو غير متخمر من هاتين الشجرتين كالعنب والزبيب والتمر والخل والدبس. إِنَّ فِي ذلِكَ المذكور لَآيَةً دالة على قدرته تعالى. يَعْقِلُونَ يتدبرون.
وَأَوْحى ألهم وعلم، كالطبيعة والغريزة في الحيوان. أَنِ اتَّخِذِي أن مفسرة أو مصدرية. بُيُوتاً تأوين إليها، أي أوكارا. وَمِنَ الشَّجَرِ بيوتا. وَمِمَّا يَعْرِشُونَ أي مما يبنيه الناس لك من الأماكن، أي يصنعونه من الخلايا من طين أو خشب أو غيرهما.
فَاسْلُكِي ادخلي. سُبُلَ رَبِّكِ طرقه ومسالكه لامتصاص الأزهار والثمار وغيرها وتحويلها بقدرة الله عسلا طيبا. ذُلُلًا جمع ذلول أي مسخرة لك، منقادة طائعة لا تتوعر عليك ولا تلتبس، وهو حال من السبل، أي لا تعسر عليك وإن توعرت، ولا تضل عن العود منها وإن بعدت. شَرابٌ هو العسل مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ من أبيض وأصفر وأحمر وأسود، بحسب نوع المرعى فِيهِ شِفاءٌ لِلنَّاسِ من الأوجاع، إما بعضها بدليل تنكير كلمة شِفاءٌ كالأمراض البلغمية، وإما كلها مع ضميمة غيره إليه، كسائر الأمراض، إذ قلما يكون معجون إلا والعسل جزء منه.

نام کتاب : التفسير المنير للزحيلي نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 14  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست