الإعراب:
مِمَّا فِي بُطُونِهِ الهاء تعود على الْأَنْعامِ، على لغة من ذكّره، فإنه يجوز فيه التذكير والتأنيث، كما جاء في سورة المؤمنون: وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِها [23/ 21] فقد ذكّر سيبويه الأنعام في باب ما لا ينصرف في الأسماء المفردة الواردة على أفعال، كقولهم: ثوب أكياش، ولذلك رجع الضمير إليه هنا مفردا، وأما في سورة المؤمنين فلأن معناه الجمع.
تَتَّخِذُونَ مِنْهُ الهاء تعود على موصوف محذوف، وتقديره: ما تتخذون منه. وما:
مبتدأ، وتتخذون جملة فعلية صفة ل «ما» . وحذف الموصوف وأقام الصفة مقامه، كقوله تعالى:
وَما مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ [الصافات 37/ 164] أي إلا من له مقام معلوم، وتقديره: إلا ملك له مقام.
نام کتاب : التفسير المنير للزحيلي نویسنده : وهبة الزحيلي جلد : 14 صفحه : 166