responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير المنير للزحيلي نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 14  صفحه : 149
8- اشتملت آية أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئاتِ أي بالسّيئات على وعيد للمشركين الذين احتالوا على تقويض أركان الإسلام بخسف الأرض كما خسفها بقارون، أو بمفاجأتهم بالعذاب كما فعل بقوم لوط وغيرهم، أو بأخذهم في تقلبهم أي في أثناء أسفارهم وتصرفاتهم، وما هم بمعجزين الله، أي سابقين الله ولا فائتيه، أو بأخذهم في حال تخوّف وإرهاب، أو على تنقّص من أموالهم ومواشيهم وزروعهم، أي تنقص من الأموال والأنفس والثّمرات، حتى أهلكهم كلّهم.
9- من أدلّة عظمة الله وكبريائه وقدرته سجود كلّ ما يدبّ على الأرض له، وكذا الملائكة الذين في الأرض، وخصّهم بالذّكر لشرف منزلتهم، فكلّ جماد ونبات وحيوان وإنس وجنّ وملائكة يخضعون لله وينقادون لأمره، ولا يستكبرون عن عبادة ربّهم، ويخافون عقاب ربّهم وعذابه من فوقهم، لأن العذاب المهلك إنما ينزل من السماء، ويمتثلون كل ما يؤمرون به، وهؤلاء هم الملائكة.
10- استدلّ بعضهم بهذه الآية على أن الملائكة أفضل من البشر لتخصيصهم بالذّكر، ولأنهم لا يستكبرون عن عبادة ربّهم، فليس في قلوبهم تكبّر وترفّع، ولأنهم يفعلون ما يؤمرون، مما يدلّ على أن أعمالهم خالية من الذّنب والمعصية، ولأنهم خلقوا قبل البشر بأزمان مديدة وهم طائعون لله طوال هذه المدة، ولا شيء فوقهم في الشرف والرتبة إلا الله تعالى.

مناقشة عقائد المشركين وأعمالهم القبيحة

[سورة النحل (16) : الآيات 51 الى 62]
وَقالَ اللَّهُ لا تَتَّخِذُوا إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (51) وَلَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ واصِباً أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ (52) وَما بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْئَرُونَ (53) ثُمَّ إِذا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ (54) لِيَكْفُرُوا بِما آتَيْناهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (55)
وَيَجْعَلُونَ لِما لا يَعْلَمُونَ نَصِيباً مِمَّا رَزَقْناهُمْ تَاللَّهِ لَتُسْئَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ (56) وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَناتِ سُبْحانَهُ وَلَهُمْ ما يَشْتَهُونَ (57) وَإِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (58) يَتَوارى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ ما بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرابِ أَلا ساءَ ما يَحْكُمُونَ (59) لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلى وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (60)
وَلَوْ يُؤاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ ما تَرَكَ عَلَيْها مِنْ دَابَّةٍ وَلكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ (61) وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ ما يَكْرَهُونَ وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنى لا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ (62)

نام کتاب : التفسير المنير للزحيلي نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 14  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست