responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير المنير للزحيلي نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 14  صفحه : 111
الإعراب:
ماذا أَنْزَلَ.. ما اسم استفهام مبتدأ، وإِذا خبره، وأَنْزَلَ رَبُّكُمْ:
صلته، والعائد محذوف تقديره: أنزله، فحذف تخفيفا. ولما كان السؤال مرفوعا رفع أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ على تقدير مبتدأ محذوف، أي هو أساطير الأولين. وأما قوله الآتي: ماذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قالُوا: خَيْراً فالجواب منصوب لأن السؤال منصوب، لأن ماذا بمنزلة كلمة واحدة، أي أيّ شيء أنزل ربّكم، وهي في موضع نصب ب أَنْزَلَ. بِغَيْرِ عِلْمٍ حال. ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ حال أيضا.

البلاغة:
فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ استعارة تمثيلية، شبّه حال الماكرين بحال قوم بنوا بنيانا ثم انهدم عليهم وأهلكهم، ووجه الشّبه أنّ ما ظنّوه سببا لحمايتهم، كان سببا في فنائهم.

المفردات اللغوية:
أَنْزَلَ رَبُّكُمْ على محمد. أَساطِيرُ أكاذيب وأباطيل وترّهات. الْأَوَّلِينَ الغابرين القدماء، قالوا ذلك إضلالا للناس، وقد نزلت الآية في النّضر بن الحارث، لِيَحْمِلُوا في عاقبة أمرهم. أَوْزارَهُمْ ذنوبهم. كامِلَةً لم يكفّر منها شيء. وَمِنْ أَوْزارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ.. أي وبعض أوزار من يضلونهم لأنهم دعوهم إلى الضلال فاتّبعوهم، فاشتركوا في الإثم لتسببهم في إضلالهم، والأصح أن مِنْ للجنس لا للتبعيض، أي فعليهم مثل أوزار تابعيهم.
ساءَ بئس. ما يَزِرُونَ يحملونه حملهم هذا.
بِغَيْرِ عِلْمٍ حال من المفعول، أي يضلون من لا يعلم أنهم ضلّال، أو حال من الفاعل أي وهم جاهلون. لِيَحْمِلُوا اللام لام الصيرورة لأنهم لم يصفوا القرآن بكونه أساطير الأولين، لأجل أن يحملوا الأوزار، ولكن لمّا كان عاقبتهم ذلك حسن ذكر هذه اللام.
قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وهو نمروذ بن كنعان، بنى صرحا طويلا ببابل، سمكه خمسة آلاف ذراع، ليصعد منه إلى السماء، ليقاتل أهلها. والمكر: صرف غيرك عما يريده بحيلة، ويراد به هنا مباشرة الأسباب وترتيب المقدمات. والمقصود بالآية: المبالغة في وصف وعيد أولئك الكفار. فَأَتَى اللَّهُ بُنْيانَهُمْ مِنَ الْقَواعِدِ أهلكه وأفناه، فأرسل عليه الريح والزلزلة، فهدمته من الأساس، كما يقال: أتى عليه الدهر، وفَأَتَى: قصد، والْقَواعِدِ: الدعائم، جمع قاعدة.
فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ أي وهم تحته، وفَخَرَّ: سقط. وَأَتاهُمُ الْعَذابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ من جهة لا تخطر ببالهم، أي من جهة لا يحتسبون ولا يتوقّعون. وقيل: هذا تمثيل لإفساد ما أبرموه من المكر بالرّسل.

نام کتاب : التفسير المنير للزحيلي نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 14  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست