responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير المنير للزحيلي نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 10  صفحه : 36
الإعراب:
يَضْرِبُونَ جملة فعلية في موضع نصب على الحال من الْمَلائِكَةُ ولو جعل حالا من الَّذِينَ كَفَرُوا لكان جائزا.
وَذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ أي يقولون: ذوقوا عذاب الحريق، وحذف القول كثير في كلام الله تعالى وكلام العرب.
ذلِكَ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ إنما قال: ذلك، على خطاب الواحد، ولم يقل: ذلكم، على قياس اللغة الأخرى بأن يقال: (ذلكم بما قدمت أيديكم) لأنه أراد به الجمع، فكأنه قال: ذلك أيها الجمع، والجمع بلفظ الواحد، وهما لغتان جيدتان نزل بهما القرآن.
وَأَنَّ اللَّهَ ... إما بالجر عطفا على بِما في قوله تعالى: ذلِكَ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وإما بالنصب على تقدير حذف حرف الجر، وتقديره: وبأن الله، وإما بالرفع بالعطف على ذلِكَ أو على تقدير ذلك.
كَدَأْبِ الكاف صفة لمصدر محذوف، وتقديره: فعلنا ذلك بهم فعلا مثل عادتنا في آل فرعون.

المفردات اللغوية:
أَدْبارَهُمْ ظهورهم الْحَرِيقِ النار، وجواب لَوْ: لرأيت أمرا عظيما.
ذلِكَ التعذيب بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ عبر بالأيدي دون غيرها لأن أكثر الأفعال تزاول بها لَيْسَ بِظَلَّامٍ أي بذي ظلم، فلا يعذب العبيد بغير ذنب. كَدَأْبِ كعادة مستمرة، أي عادة هؤلاء كعادة قوم فرعون. ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ أي تعذيب الكفرة بسبب أن الله مُغَيِّراً نِعْمَةً مبدلا لها بالنقمة حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ يبدلوا نعمتهم كفرا كتبديل كفار مكة إطعامهم من جوع، وأمنهم من خوف. وَكُلٌّ كانُوا ظالِمِينَ وكل من الأمم المكذبة.

نام کتاب : التفسير المنير للزحيلي نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 10  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست