responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير المنير للزحيلي نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 10  صفحه : 342
المفردات اللغوية:
سُورَةٌ طائفة من القرآن. أَنْ أي بأن. أُولُوا الطَّوْلِ أولو الغنى والثروة، والمقدرة على الجهاد. ذَرْنا اتركنا ودعنا. الْقاعِدِينَ المتخلفين.
الْخَوالِفِ جمع خالفة، أي النساء اللاتي تخلفن في البيوت. وَطُبِعَ عَلى قُلُوبِهِمْ ختم عليها، فلم تعد قابلة لشيء جديد. لا يَفْقَهُونَ لا يعقلون الخير. وَأُولئِكَ لَهُمُ الْخَيْراتُ في الدنيا والآخرة. الْمُفْلِحُونَ الفائزون.

المناسبة:
بعد أن بين الله تعالى أن المنافقين احتالوا في التخلف عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والقعود عن الجهاد، أوضح أمرا آخر: وهو أنه متى نزلت آية مشتملة على الأمر بالإيمان وعلى الأمر بالجهاد، استأذن أولو الثروة والقدرة منهم في التخلف عن الجهاد، وقالوا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ذَرْنا نَكُنْ مَعَ الْقاعِدِينَ، أي مع الضعفاء والعاجزين عن القتال.

التفسير والبيان:
يذم الله تعالى في هذه الآيات فريقا ويمدح فريقا آخر، فيذم المتخلفين عن الجهاد، مع القدرة عليه، ووجود الثروة والغنى (أو السعة والطول) واستأذنوا الرسول في القعود.
فكلما أنزلت سورة- والمراد بالسورة إما تمامها وإما بعضها، كما يقع القرآن والكتاب على كله وبعضه- فيها الأمر بالإيمان والدعوة إلى الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، استأذنك أولو الطول، أي ذوو الفضل والسعة، وأولو المقدرة على الجهاد بالمال والنفس، في التخلف قائلين: اتركنا مع القاعدين في بيوتهم من النساء والصبيان والعجزة والضعفاء، وقوله تعالى: أَنْ آمِنُوا الأمر للمؤمنين باستدامة الإيمان، وللمنافقين بابتداء الإيمان. ونظير الآية قوله تعالى:

نام کتاب : التفسير المنير للزحيلي نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 10  صفحه : 342
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست