responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير المنير للزحيلي نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 10  صفحه : 325
الإعراب:
الَّذِينَ يَلْمِزُونَ ... الَّذِينَ: اسم موصول مبتدأ، ويَلْمِزُونَ: صلته، وفِي الصَّدَقاتِ من صلة يَلْمِزُونَ. وما بين يَلْمِزُونَ وفِي الصَّدَقاتِ داخل في صلة الَّذِينَ. والَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ: عطف على الَّذِينَ يَلْمِزُونَ وخبر المبتدأ: إما أن يكون سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ أو أن يكون مقدرا، تقديره: ومنهم الذين يلمزون.

البلاغة:
فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ هذا من باب المقابلة على سوء صنيعهم واستهزائهم بالمؤمنين.
وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ التنوين في عَذابٌ: للتهويل والتفخيم.
اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ بينهما طباق السلب، والمراد بالأمر التسوية.
سَبْعِينَ مَرَّةً هذا جار مجرى المثل للمبالغة، وليس لتحديد العدد. وقد شاع استعمال السبعة والسبعين والسبع مائة ونحوها في التكثير، لاشتمال السبعة على جملة أقسام العدد، فكأنه العدد بأسره.

المفردات اللغوية:
الَّذِينَ يَلْمِزُونَ يعيبون. الْمُطَّوِّعِينَ المتطوعين أو المتنفلين المؤدي النفل بعد الواجب. إِلَّا جُهْدَهُمْ طاقتهم: وهي أقصى ما يستطيعه الإنسان، فيأتون به. سَخِرَ استهزأ بهم احتقارا، والمراد هنا جازاهم على سخريتهم، مثل: اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ [البقرة 2/ 15] فهو خبر غير دعاء. اسْتَغْفِرْ لَهُمْ يا محمد. أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ يراد به التسوية بين الأمرين.
سَبْعِينَ مَرَّةً المراد بالسبعين: المبالغة في كثرة الاستغفار.

سبب النزول:
روى الشيخان عن أبي مسعود البدري قال: «لما نزلت آية الصدقة، كنا نحامل [1] على ظهورنا فجاء رجل (أبو عقيل اسمه الحبحاب) بشيء كثير،

[1] المعنى: نحمل الحمل على ظهورنا بالأجرة، ونتصدق من تلك الأجرة، أو نتصدق بها كلها، وبعبارة أخرى: نؤاجر أنفسنا في الحمل.
نام کتاب : التفسير المنير للزحيلي نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 10  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست