نام کتاب : التفسير المنير للزحيلي نویسنده : وهبة الزحيلي جلد : 10 صفحه : 317
8- أرشد قوله: فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْراً لَهُمْ على توبة الكافر الذي يسرّ الكفر، ويظهر الإيمان، وهو الذي يسميه الفقهاء: الزنديق. وقد اختلف العلماء في شأن توبته، فقال الشافعي والجمهور: تقبل توبته، وقال مالك: توبة الزنديق لا تعرف لأنه كان يظهر الإيمان ويسرّ الكفر، ولا يعلم إيمانه إلا بقوله. فإذا عثر عليه وقال: تبت، لم يقبل قوله، وإذا جاءنا تائبا من قبل نفسه قبل أن يعثر عليه، قبلت توبته. وهو المراد بالآية.
9- المنافقون خسروا الدنيا والآخرة، فإن هم أصروا على النفاق يعذبهم الله عذابين: في الدنيا بالقتل، وفي الآخرة بالنار، وما لهم في الأرض كلها وليّ أي مانع يمنعهم، ولا نصير أي معين ينصرهم.
كذب المنافقين وإخلافهم العهد والوعد قصة ثعلبة بن حاطب المزعومة
الإعراب:
وَمِنْهُمْ مَنْ عاهَدَ اللَّهَ مَنْ: مبتدأ وَمِنْهُمْ متعلق بالخبر المحذوف، وتقديره كائن منهم. وهي صيغة قسم في المعنى، بدليل اللام في قوله: لَئِنْ وهي لام القسم، وأما لام: لَنَصَّدَّقَنَّ فهي لام الجواب. وكلاهما للتأكيد.
نام کتاب : التفسير المنير للزحيلي نویسنده : وهبة الزحيلي جلد : 10 صفحه : 317