responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير المنير للزحيلي نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 10  صفحه : 213
أو النبي صلّى الله عليه وآله وسلم. شَيْئاً بترك نصره، فإن الله ناصر دينه. وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ مقتدر، ومنه نصر دينه ونبيه.
إِلَّا تَنْصُرُوهُ إن لم تنصروا النبي صلّى الله عليه وآله وسلم. إِذْ حين. أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا من مكة، أي ألجؤوه إلى الخروج، لما أرادوا قتله أو حبسه أو نفيه، بدار الندوة. ثانِيَ اثْنَيْنِ أحد اثنين، والآخر أبو بكر، والمعنى: نصره الله في مثل تلك الحالة، فلا يخذله في غيرها. الْغارِ غار جبل ثور، والغار: النقب أو الفتحة في الجبل. إِذْ يَقُولُ لِصاحِبِهِ أبي بكر الذي قال للنبي صلّى الله عليه وآله وسلم لما رأى أقدام المشركين: لو نظر أحدهم تحت قدميه لأبصرنا. لا تَحْزَنْ المراد بالنهي عن الحزن مجاهدة النفس وتوطينها على عدم الاستسلام له. إِنَّ اللَّهَ مَعَنا بنصره وتأييده.
سَكِينَتَهُ طمأنينته. عَلَيْهِ الضمير يعود على النبي صلّى الله عليه وآله وسلم، وقيل: على أبي بكر. وَأَيَّدَهُ أي النبي. بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْها ملائكة في الغار، وفي مواطن قتاله. كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا أي دعوة الشرك والكفر. السُّفْلى المغلوبة. وَكَلِمَةُ اللَّهِ أي كلمة التوحيد أو الشهادة بتوحيد الإله. هِيَ الْعُلْيا الغالبة. وَاللَّهُ عَزِيزٌ في ملكه. حَكِيمٌ في صنعه.

سبب النزول:
نزول الآية (38) :
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا: أخرج ابن جرير عن مجاهد في هذه الآية قال:
هذا حين أمروا بغزوة تبوك بعد الفتح وحنين في الصيف حين طابت الثمار، واشتهوا الظلال، وشق عليهم المخرج، فأنزل الله هذه الآية.

نزول الآية (39)
إِلَّا تَنْفِرُوا:
أخرج ابن أبي حاتم عن نجدة بن نفيع قال: سألت ابن عباس عن هذه الآية، فقال: استنفر رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم أحياء من العرب، فتثاقلوا عنه، فأنزل الله: إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذاباً أَلِيماً فأمسك عليهم المطر، فكان عذابهم.
والخلاصة: لا خلاف أن هذه الآيات نزلت عتابا على تخلّف من تخلّف عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم في غزوة تبوك، سنة تسع من الهجرة بعد الفتح بعام.

نام کتاب : التفسير المنير للزحيلي نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 10  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست