responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير المنير للزحيلي نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 10  صفحه : 212
إِذْ يَقُولُ لِصاحِبِهِ بدل من قوله: إِذْ هُما فِي الْغارِ وهاء لِصاحِبِهِ يراد بها أبو بكر.
لا تَحْزَنْ جملة فعلية في موضع نصب ب يَقُولُ. وهاء أَيَّدَهُ يراد بها النبي عليه الصلاة والسّلام.
وَكَلِمَةُ اللَّهِ مبتدأ مرفوع، وهِيَ الْعُلْيا خبره. وقرئ كلمة بالنصب، وفيه بعد لأن كلمة الله لم تزل عالية، فيبعد نصبها ب جَعَلَ لما فيه من إيهام أنها صارت عالية بعد أن لم تكن. والذي عليه جماهير القراء: هو الرفع.
هِيَ الْعُلْيا هِيَ ضمير فصل أو مبتدأ، وفيها تأكيد فضل كلمة الله في العلو وأنها المختصة به دون سائر الكلم.

البلاغة:
ما لَكُمْ إِذا قِيلَ لَكُمُ استفهام للإنكار واللوم أو التوبيخ.
أَرَضِيتُمْ بِالْحَياةِ الدُّنْيا مِنَ الْآخِرَةِ فيه إيجاز بالحذف، أي أرضيتم بنعيم الدنيا بدل نعيم الآخرة.
فَما مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا إظهار الدنيا في مقام الإضمار لزيادة التقرير، والمبالغة في التهوين بشأن الدنيا وبيان حقارتها بالنسبة للآخرة.
يُعَذِّبْكُمْ عَذاباً أَلِيماً بينهما جناس اشتقاق.
وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلى: كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا استعارة للشرك والدعوة إلى الكفر، وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيا استعارة للإيمان والتوحيد والدعوة إلى الإسلام.

المفردات اللغوية:
انْفِرُوا أقدموا على القتال بخفة ونشاط، والمصدر: النفر والنفور، واستنفر الإمام الناس إلى القتال: أعلن النفير العام، وحثهم ودعاهم إلى جهاد العدو، واسم ذلك القوم الذين يخرجون:
النفير. اثَّاقَلْتُمْ تباطأتم وملتم عن الجهاد. إِلَى الْأَرْضِ قعدتم فيها، والاستفهام للتوبيخ.
مِنَ الْآخِرَةِ آثرتم الدنيا على الآخرة، وقبلتم بدل نعيمها. مَتاعُ ما يتمتع به من لذائذ الدنيا. فِي الْآخِرَةِ في جنب متاعها. إِلَّا قَلِيلٌ حقير. إِلَّا تَنْفِرُوا إن لم تخرجوا مع النبي صلّى الله عليه وآله وسلم للجهاد. أَلِيماً مؤلما. وَيَسْتَبْدِلْ أي يأت بهم بدلكم. وَلا تَضُرُّوهُ أي الله

نام کتاب : التفسير المنير للزحيلي نویسنده : وهبة الزحيلي    جلد : 10  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست