(جُزْءاً) قال في القاموس : «الجزء : البعض ويفتح والجمع أجزاء
وبالضم موضع ورمل ، وجزأه كجعله : قسّمه أجزاء كجزّأه ، وبالشيء اكتفى كاجتزأ
وتجزأ ، والشيء شدّه ، والإبل بالرطب عن الماء : قنعت كجزئت بالكسر ، وأجزأتها أنا
وجزّأتها ، وأجزأت عنك مجزأ فلان ومجزأته ، ويضمّان : أغنيت عنك مغناه ، والمخصف
جعلت له جزأة أي نصابا ، والخاتم في إصبعي أدخلته ، والمرعى التفّ نبته ، والأم
ولدت الإناث ، وشاة عنك : قضت لغة في جزت ، والشيء إياي : كفاني ، والجوازئ الوحش.
«وجعلوا له من عباده جزءا» أي إناثا» وأنكره الزمخشري وقال إنه اصطناع لا لغة
وفيما يلي نص عبارته : ومعنى من عباده جزءا أن قالوا : الملائكة بنات الله فجعلوهم
جزءا له وبعضا منه كما يكون الولد بضعة من والده وجزءا له ، ومن بدع التفاسير
تفسير الجزء بالإناث وادّعاء أن الجزء في لغة العرب اسم للإناث وما هو إلا كذب على
العرب ووضع مستحدث متحوّل ، ولم يقنعهم ذلك حتى اشتقوا منه أجزأت المرأة ثم صنعوا
بيتا :
إن أجزأت حرة
يوما فلا عجب
زوجتها من
بنات الأوس مجزئة
قد يكون
للزمخشري عذره في استبعاد هذا التفسير ، ولكن عذره يصبح معدوما عند ما نذكر أن
الزجّاج والمبرّد هما اللذان روياه وهما
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 9 صفحه : 71