(سَنَفْرُغُ) قال الزجّاج : «إن الفراغ في اللغة على ضربين أحدهما
الفراغ من الشغل والآخر القصد للشيء والإقبال عليه كما هنا وهو تهديد ووعيد ، تقول
قد فرغت مما كنت فيه أي قد زال شغلي به وتقول سأفرغ لفلان أي سأجعله قصدي فهو على
سبيل التمثيل ، شبّه تدبيره تعالى أمر الآخرة من الأخذ في الجزاء وإيصال الثواب
والعقاب إلى المكلفين بعد تدبيره تعالى لأمر الدنيا بالأمر والنهي والإماتة
والإحياء والمنع والإعطاء ، وأنه لا يشغله شأن عن شأن بحال من إذا كان في شغل
يشغله عن شغل آخر إذا فرغ من ذلك الشغل شرع في آخر».
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 9 صفحه : 406