نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 4 صفحه : 65
والتحضيض هو
الحث على الشيء ، ويقال حضضته على فعله إذا حثثته عليه ، وإذا وليهنّ المستقبل كنّ
تحضيضا وإذا وليهنّ الماضي كن لوما وتوبيخا فيما تركه المخاطب ، وقد جرت مجرى حروف
الشرط في اقتضائها الأفعال فلا يقع بعدها مبتدأ ولا غيره من الأسماء فإن وقع بعدها
اسم ، كان في نية التأخير نحو قولك : هلا زيدا ضربت والمراد هلا ضربت زيدا ، أو
على تقدير فعل محذوف نحو قولك لفاعل الإكرام :هلا زيدا ، أي هلا أكرمت زيدا قال
الشاعر وهو جرير :
تعدون عقر
النيب أفضل مجدكم
بني ضوطرى لو
لا الكمي المقنعا
فأضمر فعلا نصب
الكمي المقنعا والمعنى : إن هؤلاء بني ضوطرى والضوطرى الضخم الذي لا غناء عنده ،
يمشون بالإطعام والضيافة ويجعلون الكرم أكبر مجدهم ، فالناصب للكمي هو الفعل
المراد بعد لو لا وتقديره تلقون أو تبارزون أو نحو ذلك.
٢ ـ يجزم الفعل
المضارع إذا وقع جوابا لأمر أو نهي أو استفهام أو تمنّ أو عرض أو حض وذلك بأن
مضمرة نحو قولك أكرمني أكرمك ، ولا تفعل يكن خيرا لك ، وألا تأتيني أحدثك ، وأين
بيتك أزرك ، وألا ماء أشربه ، وليته عندنا يحدثنا ، قال الخليل : إن هذه الأوائل
كلها فيها معنى «إن» فلذلك انجزم الجواب ، وقال النحويون إنه لا يجوز أن تقول : لا
تدن من الأسد يأكلك لأن التقدير إن لا تدن من الأسد يأكلك ، وهذا محال لأن تباعده
لا يكون سببا لأكله ، وللنحاة هنا كلام طويل يرجع اليه في المطولات.
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 4 صفحه : 65