نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 4 صفحه : 365
استوت لما يحتمله الاستقرار من الزيغ والميل ويدل عليه الاستواء من استقامة
وعدم انحراف وفي هذا طمأنينة أهل السفينة وأمنهم بعد المخافة وأفراخ روعهم إذا كان
استقرارها استقرارا فقط بحيث لا تؤمن معه الحركة لكانت حالهم في مكابدة الحركة
واضطراب القلوب ووجيفها واحدة في حال سيرها ووقوفها ثم قال أخيرا «وبعدا للقوم
الظالمين» وهذا دعاء أوجبه الاحتراس ممن يظن أن الغرق لشموله الأرض ربما أودى بمن
لا يستحق العذاب فدعا على الهالكين ووصفهم بالظلم ليعلم أن الهلاك إنما شمل من
يستحق العذاب دون سواهم احتراسا من هذا الاحتمال.
٧ ـ التنظير :
والفن السابع
فيها هو فن التنظير وقد تكلم عنه ابن الأثير في كتابه الاستدراك تحت اسم المفاضلة
بين الشعراء ليظهر الأفضل منهما وهو الى النقد أقرب منه الى فنون البديع ، وحدّه
أن ينظر الإنسان بين كلامين إما متفقي المعاني أو مختلفي المعاني ليظهر الأفضل
منهما ، والآية التي نحن بصددها تناولت قصة الطوفان التي انطوت على الكثير من
العقد والحلول والعبر فإذا نظرتها بغيرها من القصص وجدتها سامية عليها جميعا
باستقصاء جميع ما اتفق فيها وما سنح.
٨ ـ المناسبة اللفظية :
بين ابلعي
واقلعي وهي تشبه المناسبة التي مرت في قوله «لهم شراب من حميم وعذاب أليم» بسورة
يونس.
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 4 صفحه : 365