نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 4 صفحه : 137
الفوائد :
محاولة الفتك بالنبي (صلى الله عليه وسلم):
روى التاريخ
أنهم قرروا فيما بينهم الفتك بالنبي صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة عند عوده من
تبوك ، وهم بضعة عشر رجلا ، وقد اجتمع رأيهم على أن يدفعوه عن راحلته ليقع في
الوادي فيموت ، فلما وصل الى العقبة نادى مناديه بأمره : إن رسول الله يريد أن
يسلك العقبة فلا يسلكها أحد غيره ، واسلكوا يا معشر الجيش بطن الوادي فإنه أسهل
لكم وأوسع ، فسلك الناس بطن الوادي ، وسلك النبي صلى الله عليه وسلم العقبة ، وكان
ذلك في ليلة مظلمة ، فجاء المنافقون وتلثموا وسلكوا العقبة ، وكان النبي قد أمر
عمار بن ياسر أن يأخذ بزمام ناقته ويقودها ، وأمر حذيفة أن يسوقها من خلفها فبينما
النبي يسير في العقبة إذ غشيه المنافقون ، فنفرت ناقته حتى سقط بعض متاعه فصرخ بهم
، فولوا مدبرين وعلموا أنه اطلع على مكرهم فانحطوا من العقبة مسرعين الى بطن
الوادي ، واختلطوا بالناس ، فرجع حذيفة يضرب الناقة ، فقال له النبي : هل عرفت
أحدا منهم؟ قال : لا كانوا متلثمين ، والليلة مظلمة ، قال : هل علمت مرادهم؟ قال :
لا ، قال النبي : انهم مكروا وأرادوا أن يسيروا معي في العقبة فيزحمونني عنها وإن
الله خبرني بهم وبمكرهم ، فلما رجع جمعهم ، وأخبرهم بما مكروا به فحلفوا بالله ما
قالوا ولا أرادوا. وهناك روايات أخرى لا تخرج عن هذا المعنى يرجع إليها في
المطولات.
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 4 صفحه : 137