(الْمُؤْتَفِكاتِ) مدائن قوم لوط وقيل قريات قوم لوط وهود وصالح وائتفاكهن
انقلاب أحوالهن من الخير الى الشر أو المنقلبات التي جعل الله عاليها سافلها ،
ويقال : أفكه إذا قلبه وبابه ضرب ، ويقال :أفكته فائتفك فهو مطاوعه أي قلبته
فانقلب والمادة تدل على التحول والصرف.
(عَدْنٍ) إقامة ، وهي هنا علم على الجنة ، وأصلها من عدن القوم
بالبلد أقاموا فيه ، وطال عدنهم فيه وعدونهم ، وفلان في معدن الخير والكرم ، وهو
من مراكز الخير ومعادنه ، وعليه عدنيات أي ثياب كريمة وأصلها النسبة إلى عدن
بفتحتين ، ومن أقوالهم : «مرت جوار مدنيات عليهن رباط عدنيات» وكثر حتى قيل للرجل
الكريم الأخلاق عدني كما قيل للشيء العجيب من كل فن عبقري ، قال ابن جابر المحاربي
:
سرت ما سرت
من ليلها ثم عرّست
إلى عدنيّ ذي
غناء وذي فضل
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 4 صفحه : 132