responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 67

شيء في محل نصب مفعول مطلق ، أي : شيئا من التمكين لم نمكنه لكم ، فتكون الجملة بعدها في محل نصب صفة ، ويجوز أن تكون مصدرية ظرفية أي : مدة تمكنهم أطول من مدة تمكنكم ، وتكون الجملة صفة أيضا. وقيل : «ما» اسم موصول بمعنى الذي ، ويكون التقدير : التمكين الذي لم نمكن لكم ، فحذف المنعوت وأقيم النعت مقامه ، والجملة بعده صلة ، والضمير العائد على «ما» محذوف ، أي : الذي لم نمكنه لكم ، والأول أسهلها. ولم حرف نفي وقلب وجزم ، ونكن فعل مضارع مجزوم بلم ، ولكم متعلقان بنمكن (وَأَرْسَلْنَا السَّماءَ عَلَيْهِمْ مِدْراراً) الواو عاطفة ، وأرسلنا السماء فعل وفاعل ومفعول به ، وعليهم جار ومجرور متعلقان بأرسلنا ، ومدرارا حال (وَجَعَلْنَا الْأَنْهارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْناهُمْ بِذُنُوبِهِمْ) عطف أيضا على ما تقدم ، وجملة تجري من تحتهم في محل نصب مفعول به ثان لجعلنا ، فأهلكناهم الفاء عاطفة ، وأهلكناهم فعل وفاعل ومفعول به ، وبذنوبهم جار ومجرور متعلقان بأهلكناهم (وَأَنْشَأْنا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْناً آخَرِينَ) عطف أيضا ، وأنشأنا فعل وفاعل ، ومن بعدهم جار ومجرور متعلقان بأنشأنا ، وقرنا مفعول به ، وآخرين صفة.

البلاغة :

١ ـ الالتفات في قوله : «ما لم نمكن لكم» ، والسياق يقتضي :ما لم نمكن لهم ، لتخصيص المرسل إليهم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بالمواجهة ، فضلا عن تطرية نشاط السامع.

٢ ـ المجاز المرسل : في قوله : «وأرسلنا السماء عليهم مدرارا» ،

نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست