responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 62

ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ) كلام مستأنف مسوق لإقامة الحجة على امترائهم وهو مبتدأ والذي خبر وجملة خلقكم لا محل لها من الإعراب لأنها صلة الموصول ومن طين جار ومجرور متعلقان بخلقكم ، ثم حرف عطف للترتيب مع التراخي وقضى أجلا فعل ماض ومفعول به ، والجملة عطف على جملة خلقكم ، وأجل الواو استئنافية ، وأجل مبتدأ ، ساغ الابتداء به مع أنه نكرة لأنه وصف بقوله : «مسمى» ، وعنده ظرف مكان متعلق بمحذوف خبره ، ثم حرف عطف واستبعاد لتراخي الرتبتين ، وأنتم مبتدأ وجملة تمترون خبر.

البلاغة :

في الآيتين فنون متعددة من البلاغة نوجزها فيما يلي :

١ ـ ثبوت الديمومة التي يستحقها سبحانه ، وهي ديمومة الحمد له بسبب كونه منعما ، والكلام خبري أريد به الأمر.

٢ ـ الطباق بين السموات والأرض ، والظلمات والنور ، وإذا تعدد الطباق سمّي مقابلة.

٣ ـ المخالفة في الإفراد والجمع ، فقد أفرد النور وجمع الظلمات ، لأن الظلمات من الأجرام المتكاثفة ، ولها أسباب كثيرة ، ولأن النور من جنس متحد ، وهو النار.

٤ ـ الإظهار في موضع الإضمار : فقد أظهر الضمير فقال :«ربهم» مع أن ذكر الله تقدم ، تفخيما لجلاله. وهي سنة من سنن العرب في كلامهم ، يعيدون الاسم ظاهرا وإن تقدّم ، دون تعبير عنه

نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست