نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 553
وأن وما في حيزها مفعول تخافون ، والناس فاعل يتخطفكم (فَآواكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ
وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) الفاء عاطفة ، وآواكم فعل ماض وفاعل مستتر ، وعطف عليه
ما بعده ، ولعل واسمها ، وجملة تشكرون خبرها.
الفوائد :
قال ابن هشام
في المغني ما نصه : «قوله تعالى : «لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة» فإنه يجوز أن
تقدر لا ناهية أو نافية ، وعلى الأول فهي مقولة لقول محذوف هو الصفة ، أي : فتنة
مقولا فيها ذلك ، ويرجحه أن توكيد الفعل بالنون بعد لا الناهية قياس ، نحو :«ولا
تحسبن الله غافلا» وعلى الثاني فهي صفة لفتنة ، ويرجحه سلامته من تقدير القيد
الثاني صلاحيتها للاستغناء عنها ، وخرج بذلك الصلة ، وجملة الخبر ، والجملة
المحكية بالقول ، فإنها لا يستغنى عنها ، بمعنى أن معقولية القول متوقفة عليها.
وقال أبو حيان
: «والجملة من قوله «لا تصيبن» خبرية صفة لقوله : «فتنة» ، أي : غير مصيبة الظالم
خاصة. إلا أن دخول نون التوكيد على المنفي بـ «لا» مختلف فيه ، فالجمهور لا
يجيزونه ، ويحملون ما جاء منه على الضرورة أو الندور. والذي نختاره الجواز ، وإليه
ذهب بعض النحويين. وإذا كان قد جاء لحاقها الفعل منفيا بـ «لا» مع الفصل ، نحو
قوله :
فلا ذا نعيم
يتركن لنعيمه
وإن قال
قرّظني وخذ رشوة أبى
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 553