نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 545
والمركب ، والتعريض هو اللفظ الدال على معنى لا من جهة الوضع الحقيقي أو
المجازي بل من جهة التلويح والإشارة ، فيختص باللفظ المركب ، كقول من يتوقع صلة :
والله إني. محتاج ، فإنه تعريض بالطلب مع أنه لم يوضع له حقيقة ولا مجازا ، وإنما
فهم منه المعنى ، من عرض اللفظ ، أي : جانبه».
إذا عرفت هذا
سهل عليك أن تعرف سر التعريض في هذا التعبير الرشيق بالآية ، فقد ذكر لهم حالة
تستهجن من فاعلها ، فأتى بلفظ الدبر دون الظهر.
وقد ولع أبو
الطيب بهذا الفن ، فقد قال يعرض بكافور الاخشيدي :
ومن ركب
الثور بعد الجوا
د أنكر
أظلافه والغبب
يريد أن من ركب
الثور وكان من عادته أن يركب الجواد ينكر أظلاف الثور وغببه ، وأما من كان مثل
كافور وقد سبق له ركوب الثور فلا ينكر ذلك إن ركبه بعد الجواد. وقال أيضا يستزيد
كافورا من الجوائز بعد مدحه :
أبا المسك هل
في الكأس فضل أناله
فإني أغني
منذ حين وتشرب
يقول مديحي
إياك يطربك كما يطرب الغناء الشارب ، فقد حان أن تسقيني من فضل كأسك. ثم قال بعده
:
وهبت على
مقدار كفّي زماننا
ونفسي على
مقدار كفّيك تطلب
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 545