نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 516
صفة لله ، وجملة نزل الكتاب صلة الموصول (وَهُوَ يَتَوَلَّى
الصَّالِحِينَ) الواو حالية أو عاطفة ، وهو مبتدأ ، وجملة يتولى
الصالحين خبر (وَالَّذِينَ
تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلا أَنْفُسَهُمْ
يَنْصُرُونَ) عطف على ما تقدم ، وقد مرّ إعرابه آنفا ، وأنفسهم مفعول
به مقدم لينصرون (وَإِنْ تَدْعُوهُمْ
إِلَى الْهُدى لا يَسْمَعُوا) عطف أيضا ، وإن الشرطية وفعلها وجوابها (وَتَراهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ
لا يُبْصِرُونَ) الواو استئنافية ، وتراهم فعل مضارع ، وفاعله مستتر
تقديره أنت ، والهاء مفعول به ، وجملة ينظرون إليك حالية ، والواو للحال ، وهم
مبتدأ ، وجملة لا يبصرون خبر ، وجملة وهم لا يبصرون حال أيضا (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ
وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ) خذ فعل أمر ، وفاعله مستتر تقديره أنت ، والعفو مفعول
به ، وفعلا الأمر الآخران عطف عليه (وَإِمَّا
يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ
عَلِيمٌ) الواو عاطفة وإن شرطية ، أدغمت نونها بما الزائدة ،
وينزغنك فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة ، وهو في محل جزم
فعل الشرط. ومن الشيطان جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال ، لأنه في الأصل كان صفة لـ
«نزغ» ، ونزغ فاعل ، فاستعذ : الفاء رابطة لجواب الشرط ، لأن الجواب بعدها طلبي ،
واستعذ فعل أمر ، وفاعله مستتر تقديره أنت ، وبالله جار ومجرور متعلقان باستعذ ،
وإن واسمها ، وخبرها ، وجملة إن وما في حيزها للتعليل والاستئناف.
البلاغة :
أعجب العرب
كثيرا بقوله تعالى : «خذ العفو» الى آخر الآية ، لما فيها من سهولة سبك ، وعذوبة
لفظ ، وسلامة تأليف ، مع ما تضمنته من إشارات بعيدة ، ورموز لا تتناهى ، وأطلقوا
على هذا النوع من
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 516