نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 514
الأصنام ، فابن جرير ـ الذي هو أشدهم عناية بتقرير كل ما كان يعدّ شكلا
والجواب عنه ـ لم يورده في الآية ، وفسر العباد بالأملاك ، وأما من بعده من
المفسرين فقد أوردوا ذلك وأجابوا عنه بجوابين نقلهما الرازي.
عبارة الرّازيّ :
أحدها : أن
المشركين لما ادّعوا أنها تضر وتنفع وجب أن يعقتدوا فيها كونها عاقلة فاهمة ، فلا
جرم وردت هذه الآية على وفق معتقداتهم ، ولذلك قال : «فادعوهم فليستجيبوا لكم» ،
وقال : إن الذين ولم يقل «التي».
والجواب الثاني
أن هذا لغو ورد في معرض الاستهزاء بهم ، أي قصارى أمرهم أن يكونوا أحياء عقلاء ،
فإذا ثبت ذلك فهم عباد أمثالكم ، ولا فضل لهم عليكم ، فلم جعلتم أنفسكم عبيدا؟
وجعلتموهم آلهة وأربابا.