responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 512

شرطية. وتدعوهم فعل الشرط ، والواو فاعل. والهاء مفعول به يعود على الأصنام ، والى الهدى جار ومجرور متعلقان بتدعوهم ، ولا نافية ، ويتبعوكم جواب الشرط المجزوم (سَواءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صامِتُونَ) سواء خبر مقدم ، وعليكم جار ومجرور متعلقان بسواء ، والهمزة للاستفهام ، وهي همزة التسوية التي تؤوّل ما بعدها بمصدر ، وقد مر ذكرها في البقرة ، وهي وما في حيزها في تأويل مصدر في محل رفع مبتدأ مؤخر ، ولك أن تعرب «سواء» خبرا لمبتدأ محذوف ، والمصدر المؤول فاعل لسواء الذي أجري مجرى المصادر ، وأم عاطفة وتسمى متصلة ، وقد سبق ذكرها ، وأنتم مبتدأ ، وصامتون خبر ، والجملة معطوفة على الجملة السابقة (إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ عِبادٌ أَمْثالُكُمْ) الجملة مستأنفة مسوقة لتقرير ما تقدمها ، وإن واسمها ، وجملة تدعون صلة ، ومن دون الله جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال. وعباد خبر إنّ ، وأمثالكم صفة لعباد ، ووصف الأصنام بأنها عباد أمثالهم مع أنها جمادات ، ولفظ العباد إنما يطلق على الأحياء العقلاء ، وعبّر عنها بضرورة في قوله : «فادعوهم» ، وقوله : «فليستجيبوا لكم» ، إنما ساغ ذلك كله لأنهم لما اعتقدوا ألوهيتها لزمهم كونها حية عاقلة وإن كانت في الواقع خلاف ذلك ، ولكن وردت الألفاظ على مقتضى اعتقادهم. وسيأتي مزيد من التحقيق في هذا في باب الفوائد (فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) الفاء الفصيحة ، أي : إذا صح ذلك ـ وهو لم يصح إلا في اعتقادهم وعرفهم ـ فادعوهم. وادعوهم فعل أمر وفاعل ومفعول به ، وقوله : «فليستجيبوا» الفاء عاطفة ، واللام لام الأمر ، ويستجيبوا فعل مضارع مجزوم بلام الأمر ، ولكم جار ومجرور متعلقان بيستجيبوا ، وإن شرطية ، وكنتم صادقين فعل الشرط ، والجواب محذوف دلت

نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 512
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست