نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 498
قاله الزمخشري وأبو البقاء. قال بعضهم : «وأما الشرطية فلا تقع بتمامها
موقع الحال ، فلا يقال : جاء زيد إن يسأل يعط ، على الحال بل لو أريد ذلك لجعلت
الشرطية خبرا عن ضمير ما أريد الحال عنه ، نحو : جاء زيد هو وإن يسأل يعط ، فيكون
الواقع موقع الحال ، ولكن بعد ما أخرجوها عن حقيقة الشرط. وتلك الجملة لم تخل من
أن يعطف عليها ما يناقضها أو لم يعطف ، والأول ترك الواو مستمرا فيه ، نحو : أتيتك
إن أتيتني وإن لم تأتني ، إذ لا يخفى أن النقيضين من الشرط في مثل هذا الموضع لا
يبقيان على معنى الشرط ، بل يتحولان الى معنى التسوية ، كالاستفهامين المتناقضين
في قوله : «أأنذرتهم أم لم تنذرهم» ، وأما الثاني فلا بد فيه من الواو ، نحو :
أتيتك وإن لم تأتني ، ولو ترك الواو لالتبس بالشرط حقيقة ، فقوله : «إن تحمل عليه
يهلث أو تتركه يلهث» من قبيل الأول ، لأن الحمل عليه والترك نقيضان. وهذا من أدق
المباحث فتأمله لأنه جدير بالتأمل.