نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 483
خبر كانوا (وَإِذْ قالَتْ
أُمَّةٌ مِنْهُمْ) عطف على إذ يعدون ، وحكمه حكمه في الإعراب ، أي : بدل
من المحذوف ، وهو حال القرية وخبرها أو أهلها ، وجملة قالت في محل جر بالإضافة ،
وأمة فاعل ، ومنهم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لأمة (لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللهُ
مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذاباً شَدِيداً) اللام حرف جر ، وما الاستفهامية حذفت ألفها لدخول حرف
الجر عليها ، وقد تقدم بحثها ، والعلة في هذا الحذف الفرق بين الاستفهام والخبر ،
والجار والمجرور متعلقان بتعظون ، وقوما مفعول به لتعظون ، والله مبتدأ ، ومهلكهم
خبر ، والجملة الاسمية صفة «قوما» ، وأو حرف عطف ، ومعذبهم عطف على مهلكهم ،
وعذابا مفعول مطلق ، وشديدا صفة (قالُوا : مَعْذِرَةً
إِلى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) جملة القول مستأنفة ، مسوقة لبيان جوابهم. ومعذرة : قرأ
حفص وحده بالنصب. وفيه ثلاثة أوجه قوية : الأول أنها مفعول لأجله ، أي : وعظناهم
لأجل المعذرة. والثاني أنها منتصبة نصب المصدر بفعل مقدر من لفظها ، أي : نعتذر
معذرة. والثالث أنها منتصبة انتصاب المفعول به ، لأن المعذرة تتضمن كلاما ،
والمفرد المتضمن لكلام إذا وقع بعد القول نصب نصب المفعول به ، كقلت خطبة. وقرأ
العامة برفع معذرة. قال سيبويه في اختياره الرفع : لأنهم لم يريدوا أن يعتذروا
اعتذارا مستأنفا ، ولكنهم قيل لهم : لم تعظون؟فقالوا موعظتنا معذرة. والمعذرة
بمعنى الاعتذار ، وهو التنصّل من الذنب. والى ربكم جار ومجرور متعلقان بمعذرة ،
ولعل واسمها ، وجملة يتقون خبرها ، وجملة الرجاء حالية (فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ) الفاء استئنافية ، ولما رابطة أو حينية ، وجملة نسوا لا
محل لها أو في محل جر بالإضافة ، ونسوا فعل وفاعل ، وما مفعول به ، وجملة ذكروا
بالبناء للمجهول لا محل لها لأنها صلة ، والواو نائب فاعل ، وبه جار
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 483