نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 410
(فَأَخَذَتْهُمُ
الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دارِهِمْ جاثِمِينَ) الفاء عاطفة ، وأخذتهم الرجفة فعل ومفعول به وفاعل ،
فأصبحوا عطف على فأخذتهم ، والواو اسم أصبحوا وجاثمين خبرها ، وفي دارهم جار
ومجرور متعلقان بجاثمين (الَّذِينَ كَذَّبُوا
شُعَيْباً كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا) جملة مستأنفة لبيان حقيقة هؤلاء المكذبين. والذين مبتدأ
، وجملة كذبوا شعيبا صلة ، وكأن مخففة من الثقيلة ، واسمها ضمير الشأن ، وجملة لم
يغنوا فيها خبرها (الَّذِينَ كَذَّبُوا
شُعَيْباً كانُوا هُمُ الْخاسِرِينَ) الذين مبتدأ ، وجملة كذبوا شعيبا صلة ، وجملة كانوا خبر
الذين ، وهذا التكرير في المبتدأ والخبر مبالغة في الردّ على أشياعهم وتسفيه
آرائهم ، والإيذان بأن ما ذكر في حيز الصلة هو الذي استوجب العقوبتين ، وأسند الى
الموصول تعظيما لغير السامعين ، فإن خسران مكذبيه يدل على سعادة مصدقه ، ويلزمه
تعظيم شعيب عليه السلام الذي هو غير المتكلم والمخاطب في هذا المقام (فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقالَ : يا قَوْمِ
لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسالاتِ رَبِّي) الفاء عاطفة ، وتولى فعل ماض والفاعل مستتر تقديره هو ،
وعنهم جار ومجرور متعلقان بتولي ، وقال عطف على تولى ، وجملة لقد أبلغتكم رسالات
ربي مقول القول ، ورسالات مفعول به ثان لأبلغتكم (وَنَصَحْتُ لَكُمْ
فَكَيْفَ آسى عَلى قَوْمٍ كافِرِينَ) عطف على ما سبق ، والفاء استئنافية ، وكيف اسم استفهام
معناه النفي في محل نصب حال ، وآسى فعل مضارع ، وفاعله مستتر تقديره أنا ، وعلى
قوم جار ومجرور متعلقان بآسى ، وكافرين صفة لقوم.
البلاغة :
في الآية وصف
لحال النفس في ترددها فقد اشتد حزنه على قومه ثم أنكر على نفسه فقال : كيف يشتد
حزني على قوم ليسوا بأهل للحزن
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 410