نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 396
بالأقذار ، ويجوز أن تعرب حالا بمعنى مشتهين ، أي : تابعين لدواعي الشهوة
وحوافزها ، غير آبهين لسماجتها. ومن دون النساء جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من
الواو في «تأتون» ، أي ، متجاوزين النساء ، أو من الرجال (بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ) بل حرف إضراب عن الإنكار الى الإخبار عنهم بالحال التي
توجب اقتران الفضائح والمذامّ. وأنتم مبتدأ ، وقوم خبر ، ومسرفون صفة.
الفوائد :
(بَلْ) تكون للإضراب والعطف والعدول عن شيء الى آخر ، إن وقعت
بعد كلام مثبت ، خبرا كان أو أمرا ، أو للاستدراك بمنزلة «لكن» إن وقعت بعد نفي أو
نهي. ولا يعطف بها إلا بشرط أن يكون معطوفها مفردا غير جملة ، وهي إن وقعت بعد
الإيجاب أو الأمر كان معناها سلب الحكم عما قبلها ، حتى كأنه مسكوت عنه ، وجعله
لما بعدها ، نحو : قام علي بل خالد ، ونحو : ليقم عليّ بل سعيد ، وإن وقعت بعد
النفي أو النهي كان معناها إثبات النفي أو النهي لما قبلها ، وجعل ضدّه لما بعدها
، نحو : ما قام علي بل خالد ، ونحو : لا يذهب عليّ بل خالد. وإن تلاها جملة لم تكن
للعطف بل تكون حرف ابتداء مفيدا للإضراب الإبطالي أو الانتقالي. فالأول كقوله
تعالى «وقالوا :
اتخذ الرحمن
ولدا سبحانه بل عباد مكرمون» ، أي : بل هم عباد.
والثاني كما في
الآية الآنفة. وقد تزاد قبلها «لا» بعد إثبات أو نفي ، فالأول كقول الشاعر :
وجهك البدر
لا بل الشمس لو لم
يقض للشمس
كسفنة أو أفول
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 396