نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 380
القول (ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ
غَيْرُهُ) الجملة مستأنفة ، وقد تقدم إعراب نظيرها بحروفه (أَفَلا تَتَّقُونَ) الهمزة للاستفهام الإنكاري ، والاستعباد لعدم اتقائهم
العذاب بعد ما علموا ما حل بقوم نوح. والفاء للعطف على مقدر ، أي : ألا تتفكرون؟
أو أتغفلون فلا تتقون؟ ولا نافية ، وتتقون فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون
، والواو فاعل (قالَ الْمَلَأُ
الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ) كلام مستأنف مسوق لبيان ماذا أجابه قومه على دعوته.
وقال الملأ فعل وفاعل ، والذين نعت ، وجملة كفروا صلة ، ومن قومه جار ومجرور
متعلقان بمحذوف حال ، ووصف الملأ هنا ولم يصف الملأ في قصة نوح ، لأنه كان في
أشراف هود من آمن به ، منهم فيما يروى مرثد بن سعد الذي أسلم ، وكان يكتم إسلامه ،
فأريدت التفرقة بالوصف ، ولم يكن في أشراف قوم نوح مؤمن. ويجوز أن يكون إيراد
الوصف تسجيلا للذمّ ، ونعتهم بالكفران المجرد والإنحاء عليهم بما يتبرأ منه
العقلاء (إِنَّا لَنَراكَ فِي
سَفاهَةٍ) جملة إن وما في حيزها في محل نصب مقول قول الملأ ، وإن
واسمها ، واللام المزحلقة ، وجملة نراك خبر إن ، وفي سفاهة جار ومجرور متعلقان
بمحذوف حال أو مفعول به ثان إن كانت الرؤية قلبية ، ولعلها الأولى (وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكاذِبِينَ) عطف على ما تقدم ، وقد سبق إعراب مثيله (قالَ يا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفاهَةٌ) كلام مستأنف مساق لبيان جواب هود ، وما بعده مقول لقوله
، وليس فعل ماض ناقص ، وبي جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبرها المقدم وسفاهة اسمها
المؤخر (وَلكِنِّي رَسُولٌ
مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ) الواو حالية ، ولكن واسمها ، ورسول خبرها ، وهو استدراك
على ما قبله باعتبار ما يستلزمه من كونه في الغاية القصوى من الرشد ، ومن رب
العالمين جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لرسول (أُبَلِّغُكُمْ
رِسالاتِ رَبِّي) سبق إعرابها
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 380