نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 37
والخبر ، وذلك لأن الشهادة لا تكون هي الاثنان ، إذ الجثة لا تكون خبرا عن
المصدر. وجوّز الزمخشري أن تكون شهادة مبتدأ ، والخبر محذوف ، أي : فيما فرض عليكم
شهادة ، واثنان فاعل بشهادة ، أي : أن يشهد اثنان. وهذا ما جرى عليه ابن هشام
أيضا. وذوا عدل صفة لـ «اثنان» ، ومنكم صفة أيضا (أَوْ آخَرانِ مِنْ
غَيْرِكُمْ إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ) أو حرف عطف ، وآخران عطف على «اثنان» ، ومن غيركم
متعلقان بمحذوف صفة لـ «آخران» أي : من غير ملتكم ، وإن شرطية ، وأنتم فاعل لفعل
محذوف يفسره ما بعده ، وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله ، أي : فالشاهدان آخران
، وجملة ضربتم مفسرة لا محل لها ، وفي الأرض متعلقان بضربتم ، وجملة الشرط معترضة
لا محل لها (فَأَصابَتْكُمْ
مُصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُما مِنْ بَعْدِ الصَّلاةِ) الفاء عاطفة للترتيب مع التعقيب ، وأصابتكم عطف على
ضربتم ، ومصيبة الموت فاعل أصابتكم ، وتحبسونهما فعل مضارع ومفعول به ، وقد
اختلفوا في موضع هذه الجملة ، والأظهر أنها صفة لـ «آخران».
وقال الزمخشري
: «فإن قلت : ما موضع تحبسونهما؟ قلت : هو استئناف كلام : كأنه قيل بعد اشتراط
العدالة فيهما : فكيف نعمل إن ارتبنا بهما؟ فقيل : تحبسونهما». وعقب أبو حيّان على
ذلك فقال :وما قاله الزمخشري من الاستئناف أظهر من الوصف لطول الفصل بالشرط
والمعطوف عليه بين الموصوف وصفته ، ولا موجب لهذا الزعم.
ومن بعد الصلاة
متعلقان بتحبسونهما (فَيُقْسِمانِ بِاللهِ
إِنِ ارْتَبْتُمْ لا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَناً وَلَوْ كانَ ذا قُرْبى) الفاء عاطفة ، ويقسمان عطف على تحبسونهما ، وبالله
متعلقان بيقسمان ، وإن شرطية ، وارتبتم فعل وفاعل في محل جزم فعل الشرط ، والجواب
محذوف دل عليه ما قبله ، وتقديره : إن ارتبتم فيهما فحلفوهما. وفعل الشرط وجوابه
المقدر
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 37