نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 366
وردت وأغباش
السّواد كأنها
سمادير غشي
في العيون النواظر
وعلى قلبه
غشاوة فما يقبل الحق ، واستغش ثوبك كي لا تسمع ولا ترى ، وكثرت غاشية فلان. وللغين
مع الشين فاء وعينا للفعل معنى يكاد يكون متشابها ، وهو التغطية والستر ، وغشّ
معروف كأنه أخفى كيده ، وغشم الوالي الرعية وهو غشوم إذا خبطهم بعسفه ، وغشمر
السيل : أقبل ، والرجل : ركب رأسه في الحق والباطل فلا يبالي بما صنع ، وهذا من
دقيق اللغة فتدبره.
الاعراب :
(إِنَّ رَبَّكُمُ
اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ) كلام مستأنف مسوق لتقرير خلق السموات والأرض. وإن
واسمها ، والله خبرها ، والذي اسم موصول في محل رفع نعت الله ، وجملة خلق السموات
والأرض صلة ، وفي ستة أيام جار ومجرور متعلقان بخلق (ثُمَّ اسْتَوى عَلَى
الْعَرْشِ) ثم حرف عطف للترتيب مع التراخي ، واستوى فعل ماض ،
وفاعله مستتر تقديره هو ، أي : تمكن واستقرّ استقرارا مجردا عن الكيفية ، وعلى العرش
جار ومجرور متعلقان باستوى (يُغْشِي اللَّيْلَ
النَّهارَ) الجملة حال ، والليل مفعول به أول ليغشي ، والنهار
مفعول به ثان ، أو بالعكس ، أي : يلحق الليل بالنهار أو النهار بالليل (يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ
وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّراتٍ بِأَمْرِهِ) الجملة حال من الليل ، لأنه هو المحدّث عنه ، أي : يغشي
النهار طالبا له ، ويجوز أن تكون حالا من النهار ، أي : مطلوبا ،
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 366