(وَنادى أَصْحابُ
الْأَعْرافِ رِجالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيماهُمْ) الواو عاطفة أو استئنافية ، مسوقة لبيان ما يقوله أصحاب
الأعراف لأهل النار. ونادى أصحاب الأعراف فعل وفاعل ، ورجالا مفعول به ، وجملة
يعرفونهم صفة لـ «رجالا» ، وبسيماهم جار ومجرور متعلقان بيعرفونهم ، أي : ممن
كانوا في الدنيا موسومين بالعظمة والخيلاء (قالُوا : ما أَغْنى
عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَما كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ) جملة القول لا محل لها لأنها مفسرة ، فسرت النداء. وما
اسم استفهام للتوبيخ ، أي : أيّ شيء أغنى عنكم؟ ويصح أن تكون نافية ، وعلى الأول
تكون مفعولا مقدما لأغنى ، أي نفعكم ودفع عنكم جمعكم في الدنيا ، وجمعكم فاعل ،
وما مصدرية مؤولة مع ما بعدها بمصدر معطوف على جمعكم ، أي : واستكباركم ، المفهوم
قوله «وكنتم تستكبرون» ، وجملة تستكبرون خبر كنتم ، والجملة مقول القول (أَهؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لا
يَنالُهُمُ اللهُ بِرَحْمَةٍ) الهمزة للاستفهام التقريري التوبيخي ، وهؤلاء مبتدأ ،
والذين اسم موصول خبر ، وجملة أقستم صلة الموصول ، وجملة لا ينالهم الله برحمة لا
محل لها لأنها جواب للقسم ، ولا نافية ، وينالهم الله فعل ومفعول به وفاعل ،
وبرحمة جار ومجرور متعلقان بينالهم (ادْخُلُوا الْجَنَّةَ
لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ) الجملة الأمرية مقول قول محذوف ، أي : قد قيل لهم ،
والجملة القولية
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 361