نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 316
«شاكرين» مفعولا به ثانيا (قالَ : اخْرُجْ
مِنْها مَذْؤُماً مَدْحُوراً) الجملة مستأنفة ، وأخرج فعل أمر ، ومنها جار ومجرور
متعلقان باخرج ، ومذءوما مدحورا حالان من فاعل اخرج والجملة مقول القول (لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ
جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ) اللام هي الموطئة للقسم المحذوف ، ومن اسم شرط جازم في
محل رفع ، وتبعك فعل ماض في محل جزم فعل الشرط ، ومنهم جار ومجرور متعلقان بمحذوف
حال ، ولأملأن اللام جواب القسم المدلول عليه بلام التوطئة ، وجواب الشرط محذوف
لدلالة جواب القسم عليه والجملة القسمية مستأنفة.
ويجوز أن تكون
اللام لام الابتداء ، ومن اسم موصول في محل رفع مبتدأ ، وجملة تبعك صلة ، ولأملأن
جواب قسم محذوف ، وذلك القسم وجوابه في محل رفع للمبتدأ ، والتقدير : للذي تبعك
منهم والله لأملأن جهنم منكم ، وجهنم مفعول به ، ومنكم جار ومجرور متعلقان بأملأن
، وأجمعين تأكيد للضمير.
البلاغة :
في هذه الآية
فن المخالفة بين حرفي الجر ، فقد ذكر الجهات الأربع ، لأنها هي التي يأتي منها
العدوّ عدوّه ، ولهذا ترك جهة الفوق والتحت ، وعدى الفعل الى الجهتين الأوليين بمن
، والى الأخريين بعن ، لأن الغالب فيمن يأتي من قدام وخلف أن يكون متوجها بكليته ،
والغالب فيمن يأتي من جهة اليمين والشمال أن يكون منحرفا ، فناسب في الأولين
التعدية بحرف الابتداء ، وفي الآخرين التعدية بحرف المجاوزة. وهو تمثيل لوسوسته
وتسويله بمن يأتي حقيقة.
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 316