(دِراسَتِهِمْ) : مصدر درس العلم ، من باب قتل ، ودرسا أيضا ، وهذا
المعنى هو المراد هنا. ولهذه المادة معان عجيبة ، يقال : درس الحنطة دراسا :
داسها. ودرس الناقة راضها وأذلها. ورجل مدرّس ودرس الكتاب للحفظ كرّر قراءته ،
درسا ودراسة. ودرس المرأة نكحها. ودرست المرأة حاضت. ودرس الثوب : أخلق ، فهو درس
ودريس. وبسط دريسا أي : ثوبا وبساطا خلقا. وقتل رجل في مجلس النعمان بن المنذر
رجلا فأمر بقتله ، فقال الرجل : أيقتل الملك جاره؟ ويضيع ذماره؟ قال : نعم إذا قتل
جليسه ، وخضب دريسه.
أي : بساطه.
وطريق مدروس : كثر مشي الناس فيه حتى ذلّلوه.
وربع دارس
ومدروس. فأنت ترى أنها تشير الى معنى الرياضة والتذليل والتعبيد بجميع معانيها ،
وهذا من الدقة بمكان.
(صَدَفَ) : أعرض ، ويستعمل لازما في الأكثر ، وقد استعمل هنا
لازما. وفي القاموس : صدف عنه : أعرض ، وبابه ضرب أو جلس ، وصدف فلانا : صرفه
كأصدفة ، ومن هنا يتبين الخطأ في استعمال صدفة بمعنى المصادفة.
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 279