نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 265
يَشْهَدُونَ
أَنَّ اللهَ حَرَّمَ هذا) الجملة مستأنفة ، وقل فعل أمر ، وهلم اسم فعل أمر ،
وسيأتي بحث عنها في باب الفوائد ، وشهداءكم مفعول به ، فان اسم الفعل يعمل عمل
مسماه من تعد ولزوم ، والذين صفة ، وجملة يشهدون صلة ، وأن الله أن واسمها في محل
نصب بنزع الخافض ، وجملة حرم هذا خبر أن (فَإِنْ شَهِدُوا فَلا
تَشْهَدْ مَعَهُمْ) الفاء عاطفة ، وإن شرطية ، وشهدوا فعل ماض ، والواو
فاعل ، وهو في محل جزم فعل الشرط ، والفاء رابطة لجواب الشرط ، ولاناهية ، وتشهد
فعل مضارع مجزوم بلا ، والجملة في محل جزم جواب الشرط ، ومعهم ظرف مكان متعلق
بتشهد (وَلا تَتَّبِعْ
أَهْواءَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا) الواو عاطفة ، ولا ناهية ، وتتبع فعل مضارع مجزوم بلا ،
وأهواء مفعول به ، والذين اسم موصول في محل جر بالإضافة ، وبآياتنا جار ومجرور
متعلقان بكذبوا والجملة صلة (وَالَّذِينَ لا
يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَهُمْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ) الواو عاطفة ، والذين عطف على اسم الموصول المتقدم ،
والغرض تعداد صفاتهم القبيحة. والمعنى : ولا تتّبع أهواء الذين يجمعون بين تكذيب
آيات الله وبين الكفر بالآخرة والإشراك به.
وجملة لا
يؤمنون صلة الموصول ، وبالآخرة جار ومجرور متعلقان بيؤمنون ، والواو حرف عطف ، وهم
مبتدأ ، وجملة يعدلون خبره ، وبربهم جار ومجرور متعلقان بيعدلون.
البلاغة :
في إطلاق اسم
الشهادة على التسليم لهم وموافقتهم وتصديقهم في الشهادة الباطلة ، استعارة تصريحية
تبعية ويصح أن يكون مجازا مرسلا من إطلاق اللازم وإرادة الملزوم ، لأن الشهادة من
لوازم التسليم.
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 265