(قُلْ فَلِلَّهِ
الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ) جملة القول مستأنفة ، والفاء هي الفصيحة ، لأنها أفصحت
عن شرط مقدر ، أي قل : فإن لم تكن لكم حجة فلله الحجة البالغة ، ولله جار ومجرور
متعلقان بمحذوف خبر مقدم ، والحجة مبتدأ مؤخر ، والبالغة صفة ، أي : التي بلغت
غاية النهاية والوضوح ، وقطعت كل عذر للمحجوج والجملة مقول القول (فَلَوْ شاءَ لَهَداكُمْ أَجْمَعِينَ) الفاء عاطفة ، ولو شرطية ، وشاء فعل وفاعل مستتر ،
والمفعول به محذوف ، أي : هدايتكم ، واللام واقعة في جواب لو ، وهداكم فعل وفاعل
مستتر ، ومفعول به ، والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم ، وأجمعين تأكيد
للضمير ، وسيأتي حكم التأكيد بأجمع في باب الفوائد (قُلْ : هَلُمَّ
شُهَداءَكُمُ الَّذِينَ
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 264