نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 26
فلانا حقه أي ظلمه وغشمه ، وخبش الأشياء تناولها من هاهنا وهاهنا ، وخبص
الشيء بالشيء خلطه ، وخبّص بالتشديد عمل الخبيصة أو الخبيص ، أي : الحلواء
المخبوصة ، وخبطه خبطا أي : ضربه ضربا شديدا ، وخبله وخبّله بالتشديد : أفسده ،
وخبن الثوب عطفه وخاطه ، وخبن الشاعر أتى بالخبن في شعره ، وهو حذف الثاني الساكن.
وهذا من غريب أمر لغتنا الشريفة وخصائصها التي تنفرد بها.
الاعراب :
(ما عَلَى الرَّسُولِ
إِلَّا الْبَلاغُ) الكلام مستأنف مسوق للتشديد على إيجاب القيام بما أمر
به ، أي : لقد قامت عليكم الحجة ، ولزمتكم الطاعة ، فلا عذر لكم إذا تجاوزتم
الحدود. وقد جرى هذا الكلام مجرى المثل ، وسيأتي الحديث عنه مفصلا في باب البلاغة.
وما نافية ، وعلى الرسول جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم ، وإلا أداة حصر ،
والبلاغ مبتدأ مؤخر (وَاللهُ يَعْلَمُ ما
تُبْدُونَ وَما تَكْتُمُونَ) الواو استئنافية ، والله مبتدأ ، وجملة يعلم خبر ، وما
اسم موصول مفعول تعلمون ، وجملة تبدون صلة الموصول ، وما تكتمون عطف على قوله ما
تبدون (قُلْ لا يَسْتَوِي
الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ) الجملة مستأنفة ، وقل فعل أمر ، وجملة لا يستوي الخبيث
والطيب في محل نصب مقول القول ، وهذه الجملة مما سارت مسير الأمثال أيضا (وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ) الواو حالية ، ولو شرطية ، وأعجبك فعل ماض ومفعول به ،
وكثرة الخبيث فاعل أعجبك ، والجملة في محل نصب على الحال من فاعل لا يستوي ، أي :
لا يستويان حالة كونهما على كل حال ، وجواب لو محذوف دل عليه ما قبله ، أي : فلا
يستويان (فَاتَّقُوا اللهَ يا
أُولِي
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 26