نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 240
بينهما بغير الظرف ، فشيء لو كان في مكان الضرورات ـ وهو الشعر ـ لكان سمجا
مردودا ، فكيف به في الكلام المنثور؟ فكيف به في القرآن المعجز بحسب لفظه وجزالته»؟.
الفصل بين المتضايفين :
هذا وقد زعم
كثير من النحويين أنه لا يفصل بين المتضايفين إلا في الشعر خاصة ، لأن المضاف منزل
من المضاف إليه منزلة جزئه ، لأنه واقع موقع تنوينه ، فكما لا يفصل بين أجزاء
الاسم لا يفصل بينه وبين ما نزّل منزلة الجزء منه ، وهذا قول البصريين. وعند
الكوفيين أن مسائل الفصل سبع ، منها ثلاث جائزة في السعة ، أي : النثر ، وهي :
١ ـ أن يكون
المضاف مصدرا والمضاف إليه فاعله ، والفاصل إما مفعوله كقراءة ابن عامر الآنفة
الذكر ، وقول الشاعر :
عتوا إذ
أجبناهم الى السلم رأفة
فسقناهم سوق
البغاث الأجادل
فسوق مصدر مضاف
، والأجادل مضاف إليه ، من إضافة المصدر إلى فاعله ، والبغاث مفعوله ، وفصل به بين
المضاف والمضاف إليه ، والأصل : سوق الأجادل البغاث. وإما ظرفه كقول بعضهم : «ترك
يوما نفسك وهواها موبق لها» ، فترك مصدر مضاف ، ونفسك مضاف إليه ، من إضافة المصدر
إلى فاعله ، ومفعوله محذوف ، ويوما ظرف للمصدر ، بمعنى أنه متعلق به ، وفصل به بين
المضاف والمضاف إليه.
نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 240